منتدى الرياضيات للأستاذ لعراجي لعرج
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Vwt07ehbg3ze
منتدى الرياضيات للأستاذ لعراجي لعرج
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Vwt07ehbg3ze
منتدى الرياضيات للأستاذ لعراجي لعرج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الرياضيات للأستاذ لعراجي لعرج

اهلا وسهلا بك يا زائر , لديك 0 مساهمة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول تسجيل دخول الاعضاء

 

 زمزم والزمازمة الفصل الثاني

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:09 am

الفصل الثاني
السقاية
أصل السقاية:
السقاية( ) حياض من أدم كانت على عهد قصي توضع بفناء الكعبة ويسقى فيها الماء العذب من الآبار ويسقاه الحاج.
قال أهل التواريخ( ) كان أصل السقاية حياض من أدم توضع على عهد قصي بفناء الكعبة ويستقي فيها الماء للحاج وأصل الرفادة: خرج كانت قريش تخرجه من أموالها إلى قصي يصنع بها طعاماً للحاج يأكله من ليس له سعة وكان ينحر على كل طريق من طرق مكة جزوراً وينحر بمكة جزراً كثيرة ويطعم الناس ويسقى اللبن والزبيب وكان يحمل راجل الحاج ويكسو عاريهم، وعن ابن عائشة عن أبيه قال: أول من أطعم الحاج الفالوذج بمكة عبد الله بن جدعان. قال أبو عبيدة: وفد ابن جدعان على كسرى، فأكل عنده الفالوذج فسأل عنه فقالوا لباب البرمع العسل. فقال: أبغوني غلاماً يصنعه، فأتوه بغلام فابتاعه فقدم به مكة وأمره فصنعه للحاج ووضع الموائد من الأبطح إلى باب المسجد ثم نادى مناديه: ألا من أراد الفالوذج فليحضر فحفر الناس وما زال إطعام الحاج في الجاهلية وفي الإسلام وكانت الخلفاء تقيمه ولا يكلفون أحداً من ماله شيئاً وكان معاوية قد اشترى داراً بمكة وسماها دار المراجل وجعل فيها قدوراً ورسم لها من ماله وكانت الجزر والغنم تذبح وتطبخ فيها ويطعم الحاج أيام المواسم ثم يفعل ذلك في شهر رمضان. أخرج ذلك كله الحافظ أبو الفرج في مثير الغرام.
السقاية قبل ظهور الإسلام:
ذكر الأزرقي( ) كان قصي بن كلاب أول رجل من كنانة أصاب ملكاً وأطاع له به قومه فكانت إليه الحجابة والرفادة والسقاية والندوة واللواء والقيادة، فلما جمع قصي قريشاً بمكة سمي مجمعاً، وفي ذلك يقول حذافة بن غانم الجمحي يمدحه.
أبوهم قصي كان يدعى مجمعا به جمع الله القبايل من فهر
هم نزلوها والمياه قليلة وليس بها إلا كهول بني عمر
ويقال من أجل تجمع قريش إلى قصي سميت قريشاً.
فحاز قصي شرف مكة وأنشأ دار الندوة وفيها كانت قريش تقضي أمورها ولم يكن يدخلها من قريش من غير ولد قصي إلا ابن أربعين سنة للمشورة وكان يدخلها ولد قصي كلهم أجمعون وحلفاءهم، فلما كبر قصي ورق كان عبد الدار بكره أكبر ولده، وكان عبد مناف قد شرف في زمان أبيه وذهب شرفه كل مذهب، وعبد الدار وعبد العزي وعبد بنو قصي بها لم يبلغوا ولا أحد من قومهم من قريش ما بلغ عبد مناف من الذكر والشرف والعز وكان قصي، وحبي ابنة خليل يحبان عبد الدار ويرقان عليه لما يريان عليه من شرف عبد مناف وهو أصغر منه فقالت له حبي: لا والله لا أرضى حتى تخص عبد الدار بشيء تلحقه بأخيه. فقال قصي: والله لألحقنه به ولأحبونه بذروة الشرف حتى لا يدخل أحد من قريش ولا غيرها الكعبة إلا بإذنه ولا يقضون أمراً ولا يعقدون لواء إلا عنده، وكان ينظر في العواقب، فأجمع قصي على أن يقسم أمور مكة الستة التي فيها الذكر والشرف والعز بين ابنيه فأعطى عبد الدار السدانة وهي الحجابة ودار الندوة واللواء وأعطي عبد مناف السقاية والرفادة والقيادة.
فلما هلك قصي أقيم أمره في قومه بعد وفاته على ما كان عليه في حياته وولي عبد الدار حجابة البيت وولاية دار الندوة واللواء.
وأما السقاية والرفادة والقيادة فلم تزل بيد عبد مناف فكان يسقى الماء من بير كر آدم( ) وبير خم( ) على الإبل في المزاد والقرب ثم يسكب ذلك الماء في حياض من أدم بفناء الكعبة فيرده الحاج حتى يتفرقوا فكان يستعذب ذلك الماء فلما توفي ولي بعده هاشم بن عبد مناف السقاية والرفادة وولي عبد شمس بن عبد مناف القيادة، وقد كان قصي حفر بمكة آبارا وكان الماء بمكة عزيزاً، إنما يشرب الناس من آبار خارجة من الحرم، فأول ما حفر قصي بمكة بيراً يقال لها العجول( ) كان موضعها في دار أم هاني بنت أبي طالب بالحزورة، وكانت العرب إذا قدمت مكة يردونها فيسقون منها ويتراجزون عليها قال قائل فيها:
اروى من العجول ثمث انطلق
إن قصياً قد وفى وقد صدق
بالشبع للحي ورى المغتبق
وحفر قصي أيضاً بئراً عند الردم الأعلا( ) عند دار إبان بن عثمان التي كانت لآل جحش بن رآب ثم دثرت فنثلها جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف وأحياها ثم حفر هاشم بن عبد مناف بذر وقال حين حفرها لأجعلنها للناس بلاغاً وهي البير التي في حق المقوم بن عبد المطلب في ظهر دار الطلوب مولاة زبيدة بالبطحاء في أصل المستنذر( ) وهي التي يقول فيها بعض ولد هاشم.
نحن حفرنا بذر بجانب المستنذر نسقي الحجيج الأكبر
وحفر هاشم أيضاً سجله( ) وهي البير التي يقال لها بير جبير بن مطعم دخلت في دار القوارير فكانت سجله لهاشم بن عبد مناف فلم تزل لولده حتى وهبها أسد بن هاشم للمطعم بن عدي حين حفر عبد المطلب زمزم.
واستغنوا عنها ويقال: وهبها له عبد المطلب حين حفر زمزم واستغنى عنها وسأله المطعم بن عدي أن يضع حوضاً من آدم إلى جانب زمزم يسقي فيه من ماء بيره فأذن له في ذلك. فلم يزل هاشم ابن عبد مناف يسقي الحاج حتى توفي فقام بأمر السقاية بعده عبد المطلب بن هاشم فلم يزل كذلك حتى حفر زمزم فعفت على آبار مكة كلها، وكان منها مشرب الحاج، وكانت لعبد المطلب إبل كثيرة، فإذا كان الموسم جمعها ثم يسقي لبنها بالعسل في حوض من أدم عند زمزم ويشتري الزبيب فينبذه بماء زمزم ويسقيه الحاج ليكسر غلظ ماء زمزم. وكانت إذ ذاك غليظة جداً، وكان الناس إذ ذاك لهم في بيوتهم أسقية يسقون فيها الماء من هذه البيار، ثم ينبذون فيها القبضات من الزبيب والتمر ليكسر عنهم غلظ ماء آبار مكة. وكان الماء العذب بمكة عزيزاً لا يوجد إلا لإنسان يستعذب له من بئر ميمون وخارج من مكة، فلبث عبد المطلب يسقي الناس حتى توفي.
ذكر المؤرخونSad )أنه لما توفي عبد المطلب بن هاشم تولى أمر السقاية ابنه أبي طالب فاستدان من أخيه العباس عشرة آلاف درهم إلى الموسم فصرفها، وجاء الموسم ولم يكن معه شيء فطلب من أخيه العباس أربعة عشر ألف إلى الموسم القابل فشرط عليه إذا جاء الموسم ولم يقضه أن يترك السقاية فقبل ذلك وجاء الموسم ولم يقضه فترك له السقاية فكانت بيد العباس.
وكان للعباس( ) كرم بالطائف، وكان يحمل زبيبه إليها وكان يداين أهل الطائف ويقتضي منهم الزبيب فينبذ ذلك كله ويسقيه الحاج أيام الموسم.
السقاية بعد ظهور الإسلام:
ذكر الأزرقي( ): {دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح فقبض السقاية من العباس بن عبد المطلب والحجابة من عثمان بن طلحة فقام العباس بن عبد المطلب فبسط يده وقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أجمع لنا الحجابة والسقاية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيكم ما ترزؤون فيه ولا ترزءون منه فقام بين عضادتي باب الكعبة فقال: ألا إن كل دم أو مال أو مأثرة كانت في الجاهلية فهي تحت قدمي هاتين إلا سقاية الحاج وسدانة الكعبة فإني قد أمضيتهما لأهلهما على ما كانتا عليه في الجاهلية}.
فقبضها العباس فكانت في يده حتى توفي فوليها بعده عبد الله بن العباس رضي الله تعالى عنه فكان يفعل فيها كفعله دون بني عبد المطلب وكان محمد بن الحنفية قد كلم فيها ابن عباس فقال له ابن عباس: مالك ولها نحن أولى بها منك في الجاهلية والإسلام، قد كان أبوك تكلم فيها فأقمت البينة وطلحة ابن عبيد الله وعامر بن ربيعة وأزهر بن عبد بن عوف، ومخرمة بن نوفل، إن العباس بن عبد المطلب كان يليها فى الجاهلية بعد عبد المطلب وجدك أبو طالب في إبله في باديته بعرنه، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاها العباس يوم الفتح دون بني عبد المطلب فعرف ذلك من حضر فكانت بيد عبد الله بن عباس بعد أبيه لا ينازعه فيها منازع ولا يتكلم فيها متكلم حتى توفي فكانت بيد علي بن عبد الله بن عباس يفعل فيها كفعل أبيه وجده يأتيه الزبيب من ماله بالطائف وينبذه حتى توفي وكانت بيد ولده. انتهى.
وقالSad )الجلال السيوطي في رسالته الأساس في مناقب بني العباس: ثم من بعد علي بن عبد الله صارت لابنه محمد ثم لابنه عبد الإله، ثم لابنه المنصور أبي جعفر. انتهى، وقد( ) استمر عمل السقاية قي البيت العباسي حتى زوال الخلافة الأموية ثم آلت بعد ذلك إلى آل الزبير بن العوام بأمر من الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور سنة 138 هـ.
قال أيوب صبرىSad )ولما تولى بنو العباس الخلافة حالت أعمال الملك دون قيامهم بأمر السقاية فكانوا يعهدون إلى آل الزبير المتولين التوقيت في الحرم الشريف القيام بأعمال السقاية بالنيابة ثم طلب الزبيريون من الخلفاء العباسيين ترك السقاية لهم فتركوها لهم بموجب منشور إلا أنه نظراً لكثرة الحجاج قد أشركوا معهم آخرين في العمل باسم الزمازمة. انتهى.
ثم جاء الأتراك العثمانيين فأثبتوا آل الزبير في عمل السقاية.
سقاية النبيذ
عن بكير بن عبد الله قال: {( ) قال رجل لابن عباس: ما بال أهل هذا البيت يسقون النبيذ وبنو عمهم يسقون اللبن والعسل والسويق؟ أبخل بهم أم حاجة؟ فقال ابن عباس: ما بنا من حاجة ولا بخل، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وخلفه أسامة بن زيد فاستسقاه فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب منه وسقى فضله أسامة فشرب منه ثم قال صلى الله عليه وسلم: أحسنتم وأجملتم كذا فاصنعوا فلا نريد أن نغير ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم. (أخرجاه وأبو داود)
وقد تقدم في الفصل الأول من هذا الكتاب حديث ابن عباس: {أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى السقاية فاستسقى من النبيذ فسقوه}.
قال الطبري: فيه دلالة على أن هذه السقاية ولاية لبني العباس وعلى استحباب سقي النبيذ ونحوه هناك.
وعن طاووس أنه كان يقولSad )شرب النبيذ من تمام الحج. (أخرجه البيهقي)
وعن بكير بن عبد الله أيضاً قال: من الحج أن تدخل البيت وأن تدلوا من ماء زمزم وأن تشرب من السقاية. (أخرجه سعيد بن منصور)
قال الفاكهيSad )حدثنا أبو بكر عن حماد بن أسامة عن محمد بن أبي إسماعيل قال: إن سعيد بن جبير أتى السقاية بعد أن طاف بالبيت وصلى ركعتين، فسقانا محمد بن علي نبيذاً فشرب منه سعيد بن جبير وسقاني وقال الفضل بن العباس اللهبي:
ولنا حوضان لم يعطهما غيرنا الله ومجد قد تلد
حوضنا الكوثر حق المصطفى يرغم الله به أهل الحسد
ولنا زمزم حوض قد بدا حيث مبنى البيت في خير بلد
كما قال أيضاً:
حوض النبي وحوضنا من زمزم ظمى امرؤ يروه حوضانا
فإذا رأيت شريبنا ومقامه من حوضنا فشريبنا أروانا
متمكناً يقضي وينفذ أمره حتى يكون كأنه أسقانا
وقال رجل من بني حنيفة وقد عوتب في النبيذ فقال وهو يذكر شراب السقاية:
زعم العلاء وغيره لم يزعم أن النبيذ مع النشيل محرم
كذبوا ورب منى لقد جاشت به حمر الحياض تحوز ذلك زمزم
هذا النبيذ ببطن مكة سنة وإذا وردنا بطن حجر يحرم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:11 am

إذن النبي صلى الله عليه وسلم لأهل السقاية في المبيت بمحة ليالي منى:
قال الفاكهي( ): حدثنا إبراهيم بن أبي يوسف قال: ثنا يحيى بن سليم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: {إن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه - استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن صلى الله عليه وسلم له من أجل سقايته}.
كما قال ابن جريج( ): وأخبرني عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لأهل بيته أن يبيتوا بمكة ليالي منى من أجل شغلهم فيها قلت: أترى لآل جبير رخصة؟ قال: لا. إنما ذلك لمن أرخص له النبي صلى الله عليه وسلم، قلت: أي أهل بيته - رأيته يبيت بمكة، قال: لم أرى أحداً منهم يبيت بمكة إلا ابن عباس فكان يبيت بمكة ليالي منى ويظل حتى إذا كان الرمي انطلق فرمى ثم دخل إلى مكة فبات بها وظل حتى مثلها أيام منى كلها.
وبذلك يستدل على جواز مبيت العاملين بالسقاية ليالي منى بمكة دون أن يكون عليهم دم.
آبار مكة قبل الإسلام:
قال الأزرقيSad )حدثي محمد بن يحيى قال: سمعت عبد العزيز بن عمران يقول: بلغني أن آدم عليه السلام حين أهبط إلى مكة حفر بيراً تسمى (كر آدم) بالمفجر في شعب حواء وأخبرني عن الثقة عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما انتشرت قريش بمكة وكثر ساكنها، قلت عليهم المياه واشتدت المؤنة في الماء حفرت بمكة آباراً فحفر مرة ابن كعب بن لؤي بيراً يقال لها: (رم) وبلغني أن موضعها عند طرف الموقف بعرنه قريباً من عرفة.
بئر خم: قال إسحاق: وحفر كلاب بن مرة بيراً يقال لها: (خم) كانت مشرباً للناس في الجاهلية ويقال إنها كانت لبني مخزوم.
بئر العجول: قال بعض أهل العلم: كان قصي بن كلاب حفر بيراً بمكة لم يحفر أول منها، وكان يقال لها (العجول)( )كان موضعها في دار أم هاني بنت أبي طالب بالحزورة وهي البير التي دفع هاشم بن عبد مناف أخا بني ظويلم بن عمرو النصري فيها فمات.
وبيراً عند (الردم الأعلا)( )ردم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أصل الردم من أعلى الوادي خلف دار آل جحش بن رياب الأسدي اتى يقال لها دار إبان بن عثمان، يقال: إن قصياً حفرها فدثرت وإن جبير بن مطعم بن عدي نثلها وأحياها، وعندها مسجد يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه، بناه عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد.
بئر بذر: قال ابن إسحاق: وحفر هاشم بن عبد مناف (بذر)، وقال حين حفرها: لأجعلنها للناس بلاغاً، وهي البير التي في حق المقوم بن عبد المطلب في ظهر دار طلوب مولاه زبيدة في أصل المستنذر، ويقال إن قصياً حفرها فنثلها أبو لهب وهي التي تقول فيها بعض بنات عبد المطلب.
نحن حفرنا بذر بجانب المستنذر نسقي الحجيج الأكبر.
بئر سجله: ذكروا أيضاً أن هاشماً حفر (سجله) وهي البير التي يقال لها: بير جبير بن مطعم ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف دخلت في دار أمير المؤمنين التي بين الصفا والمروة في أصل المسجد الحرام التي يقال لها: دار القوارير أدخلها حماد البربري حين بنى الدار للرشيد هارون أمير المؤمنين، وكانت البير شارعة في المسعى، يقال: إن جبير بن مطعم ابتاعها من ولد هاشم، وقال بعض المكيين: وهبها له أسد بن هاشم حين ظهرت زمزم، ويقال وهبها عبد المطلب حين حفر زمزم واستغنى عنها للمطعم بن عدي وأذن له أن يضع حوضاً عند زمزم من أدم يسقى فيه منها ويسقى الحاج منها وهو أثبت الأقاويل عندنا.
بئر الطوى: حفر عبد شمس بن عبد مناف بيراً يقال لها (الطوى)( )وموضعها في دار ابن يوسف بالبطحاء.
بئر الجفر: حفر أمية بن عبد شمس بيراً يقال لها (الجفر) وهي في وجه المسكن الذي كان لبني عبد الله بن عكرمة بن خالد بن عكرمة المخزومي بطرف أجياد الكبير واشترى ذلك المسكن ياسر خادم زبيدة فأدخله في المتوضأة التي عملها على باب أجياد الكبير.
بئر أم جعلان: كانت لبني عبد شمس بير يقال لها (أم جعلان) موضعها داخل في المسجد الحرام.
بئر العلوق: وكانت لهم أيضاً بير يقال لها (العلوق) بأعلى مكة عند دار إبان بن عثمان.
بئر شفيه: وكانت لبني أسد بن عبد العزي بير يقال لها (شفيه)( )موضعها في دار أم جعفر يقال لها (بئر الأسود)( ).
بئر السنبلة: وكانت لبني جمح بير يقال لها (السنبلة) كانت لخلف بن وهب في خط الحزامية بأسفل مكة قبالة دار الزبير بن العوام، ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم بصق فيها.
بئر أم جردان: كانت عند ردم بني جمح بير يقال لها:
(أم جردان) ذكر أنه لا يدري من حفرها ثم صارت لبني جمح.
وبئر رمرم: كانت لبني سهم بير يقال لها (رمرم) يقال إنها أدخلت في المسجد الحرام حين وسعه أبو جعفر أمير المؤمنين في ناحية بني سهم.
بئر الغمر: كانت لبني سهم أيضاً بير يقال لها (الغمر)( )لم يذكر موضعها.
كما يقول الأزرقي أيضاً( ): وقد سمعنا في البيار حديثاً جامعاً، حدثني محمد بن يحيى عن الواقدي عن هشام بن عمارة عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم قال: أخبرني أبي قال: سألني عبد الملك ابن مروان من أين كانت أولية قريش تشرب الماء قبل قصي وكعب بن لؤي، وعامر بن لؤي قال: فقال أبي: لا تسأل عن هذا أبداً أعلم به مني، سألت عن ذلك مشيخة جله، دخل الإسلام على أحدهم وقد أفند فقال: كان أول من حفر بيراً مرة، حفر بيراً يقال لها (السيرة) خارجة من الحرم، فكانوا يشربون منها دهرا، إذا كثرت الأمطار شربوا، وإذا أقحطوا ذهب ماؤها، وكانوا يشربون من أغادير في رؤوس الجبال، ثم كان مرة حفر بيراً أخرى يقال لها: بير (الروا) وهما خارجتان من مكة وهما في بواديهما مما يلي عرفة وهم يومئذ حول مكة وخزاعة تلي البيت وأمر مكة، ثم حفر كلاب بن مرة (خم) و (رم) و (الجفر (، وهذه أبيار كلاب بن مرة كلها خارجة من مكة.
ثم كان قصي حين جمع قريشاً وسميت قريشاً لتقرشها وهو التجمع بعد التفرق، وأهل مكة على ما كان عليه الآباء من الشرب من رؤس الجبال، ومن هذه الآبار التي خارج من مكة فلم يزل الأمر على ذلك حتى هلك قصي ثم ولده من بعده يفعلون ذلك حتى هلك أعيان بني قصي عبد الدار، وعبد مناف، وعبد العزى، وعبد بنو قصي، فخلف أبناءهم في قومهم على ما كان من فعلهم فلما انتشرت قريش وكثر ساكني مكة، قلت عليهم المياه واشتدت عليهم المؤونة، وعطش الناس بمكة أشد العطش.
فكان أول من حفر عبد شمس بن عبد مناف بن قصي فحفر (الطوى) وهي التي بأعلا مكة عند البيضاء دار محمد بن يوسف.
وحفر هاشم بن عبد مناف (بذر) وهي البير التي عند المستنذر في خطم الخندمة على فم شعب أبي طالب وقال حين حفرها: (لأجعلنها بلاغاً للناس).
وحفر هاشم (سجله) وهي بير مطعم بن عدي بن نوفل ابن عبد مناف التي يسقى عليها اليوم. قال عبد الملك: والله لقديم ما تحريت الصدق لك وعليك، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم ابتاعها مطعم بن عدي من أسد بن هاشم وبنو هاشم تزعم أن عبد المطلب بن هاشم وهبها له حين حفر زمزم واستغنى عنها وسأله مطعم بن عدي أن يضع حوضاً من أدم إلى جنب زمزم يسقي فيه من ماء بيره فأذن له في ذلك وكان يفعل ذلك.
قال محمد بن جبير: فكثرت المياه بمكة بعدما حفرت زمزم حتى روي الفاطن والبادي، ودنت لها بكر وخزاعة فارتووا منها لا تنزح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:13 am

قال عبد الملك: ثم ماذا؟ قال محمد بن جبير: ثم حفر أمية بن عبد شمس (الجفر) لنفسه، وحفر ميمون بن الحضرمي حليفك بيره وكانت آخر بير حفرت من هذه الآبار في الجاهلية قال: أرأيت قول الله تعالى: ((قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا)) [الملك:30] قال: يعني تلك الآبار التي كانت تغور فيذهب ماءها ((فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ)) [الملك:30] زمزم ماءها معين.
قال غير محمد بن جبير: مجاهد وعطاء وغيرهما من أهل العلم في قوله تعالى: ((فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ)) [الملك:30] قالوا: زمزم، وبير ميمون بن الحضرمي.
قال محمد بن جبير: فلما حفرت بنو عبد مناف آبارها سقوا الناس واستقوا الناس عليها، فشق ذلك على قبايل قريش ورأوا أنهم لا ذكر لهم في تلك الآبار.
حفرت قريش آباراً وجعلوا يتبارون بها في الري والعذوبة حتى كاد أن يكون في ذلك شر طويل فمشت في ذلك كبراء قريش فاقصر الشر.
وحفرت بنو عبد أسد بن عبد العزى (شفيه) بير بني أسد.
وحفرت بنو عبد الدار (أم أحراد).
وحفرت بنو جمح (السنبلة) وهي بير خلف بن وهب. وحفرت بنو سهم (الغمر).
وحفرت بنو مخزوم (السقيا) بير هشام بن المغيرة.
وحفرت بنو تميم (الثريا) وهي بير عبد الله بن جدعان. وحفرت بنو عامر بن لؤي (النقع).
قال عبد الملك: يا أبا سعيد إن هذا العلم لو سألت عنه جميع قومك ما عرفوه.
قال محمد بن جبير: ليأتين عليهم زمان لا يعرفون ما هو أظهر من هذا.
قال عبد الملك: أي والله.
الآبار التي حفرت بعد زمزم في الجاهلية
قال أبو الوليدSad ) الآبار التي حفرت في الجاهلية بعد زمزم:
بير في دار محمد بن يوسف البيضاء حفرها عقيل بن أبي طالب، ويقال: حفرها عبد شمس بن عبد مناف ونثلها عقيل بن أبي طالب يقال لها (الطوى).
بئر الأسود: وبير الأسود بن البختري كانت على باب دار الأسود عند الحناطين، دخلت في دار زبيدة الكبيرة عند الحناطين.
ركايا قدامة: وركايا قدامة بن مظعون حداء أضاة النبط بعرنه في شقها الذي يلي مكة قريباً من السيرة. * بئر حويطب: وبير حويطب بن عبد العزي في بطن وادي مكة بفناء دار حويطب.
* في بئر خالصة: والبير التي نثلث خالصة مولاة الخيزران بالسقيا في المسيل الذي يفرع بين ما سمي عرفه ومسجد إبراهيم.
* بئر زهير: بير بأجياد في دار زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي.
آبار مكة بعد الإسلام:
* بئر الياقوتة: قال أبو الوليد( ): الياقوتة التي بمنى حفرها أبو بكر الصديق رضي الله عنه في خلافته فعملها الحجاج بن يوسف بعد مقتل ابن الزبير وضرب فيها وأحكمها.
* بئر عمرو: وبير عمرو بن عثمان بن عفان التي بمنى في شعب آل عمرو.
* بئر الشركاء: وبير الشركاء بأجياد لبنى مخزوم. * بئر عكرمة( ): وبير عكرمة بأجياد الصغير في الشعب الذي يقال له: الأيسر.
* بئر الصلا: وبيار الأسود بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي.
* الصلا: في أصل ثنية أم قردان.
* بئر الطلوب: وبير يقال لها الطلوب كانت لعمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي في شعب عمرو بالرمضة دون الميثب.
* بئر أبي موسى: وبير أبو موسى الأشعري بالمعلاة على فم شعب أبي دب بالحجون حفرها حين انصرف من الحكمين إلى مكة.
* بئر شودب: وبير شودب كانت عند باب المسجد عند باب بني شيبة فدخلت في المسجد الحرام حين وسعه المهدي في خلافته في الزيادة الأولى سنة إحدى وستين ومائة وشوذب مولى لمعاوية بن أبي سفيان.
* بئر البرود: والبرود بفخ( ) حفرها خراش بن أمية الخزاعي الكعبي، يقول الشاعر: بين البرود وبين بلدح نلتقي
* بئر بكار: وبير بكار بذي طوى، وبكار رجل من العراق كان سكن مكة وأقام بها.
* بئر وردان: ووردان مولى المطلب بن أبي وداعة بذي طوى عند سقاية سراج بفخ، وسراج مولى بني هاشم.
* بئر الصلاصل: وبير الصلاصل بفم شعب البيعة عند العقبة، عقبة منى، ولها يقول أبو طالب: ونسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبناءنا والحلايل وينهض قوم في الحديد إليكم نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
* بئر السقيا: وبير السقيا عند المازمين، ما زمى عرفة عملها عبد الله بن الزبير بن العوام رحمه الله تعالى.
كما ذكر الأزرقي( ) أيضاً آبار أخرى:
* بئر ابن أبي سمير: ذكرها في شعب الخوز.
* حياض ابن هشام بمنى: ذكرها في المفجر وأشار إليه ياقوت في الأقحوانة.
* بئر زينب بنت سليمان بن علي: ذكرها في شعب المتكا بأجياد.
* بئر جعفر بن محمد: كذلك ذكرها في شعب المتكا بأجياد.
* بئر عنبسة: ذكرها في مقبرة الأنصاري.
* بئر أبي جراب: ذكرها ياقوت نقلاً عن الفاكهي، فقال: في أسفل من عقبة منى دون القبور على يمين الذاهب إلى منى منسوب إلى أبي جراب عبد الله بن عبد الله بن الحارث.
* بئر نافع بن علقمة: ذكرها في المفجر.
بئر زمزم والسقاية:
من القرن الأول إلى القرن الثالث الهجري يقول الدكتور وصي عباس( ): يبدو أن بئر زمزم كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كبئر عامة في شكلها ولم يكن عليها بناء ولا قبة، ولا بد أن تكون مطوية بحجارة مرضومة بجدار قصير، وكان الماء ينزع فيها بالدلاء، وإن لم يكن من شطحات الخيال، فأنا أتخيل أنه كانت عليها بكرة كانت تنزع الدلاء بواسطتها، ويشير إليه ما روى البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم: {لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه} وأشار إلى عاتقه.
فإن وضع الحبل على العاتق لا يتصور في حالة نزع الماء من البئر بدون بكره وإنما هذا متصور فيما إذا كان النزع بالبكرة. والله أعلم.
وكان العباس وأهله يسقون الناس عليها في عامة الأوقات وخاصة في أيام الحج، كما تدل الروايات على أنه كان بجانب البئر حوض أو لعله ماعون كبير كجرة أو حوضان كان يستقي منهما الناس ويتوضؤن، وكان الحوض الذي يستقي منه الناس تعرف بسقاية العباس.
وهناك روايات تدل على وجود صفة بجانب البئر كانت تعرف بصفة زمزم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. والصحابة رضي الله عنهم.
فقد روى الشافعي وسعيد بن منصور جميعاً عن سفيان ابن عيينة عن سليمان الأحول قال.: سمعت طاووساً يقول: كسفت الشمس فصلى بنا ابن عباس في صفة زمزم ست ركعات في أربع سجدات.
ويتحدث الفاكهي( ): عن (حوض زمزم في عهد ابن عباس رضي الله عنهما) فيقول: حدثنا الزبير بن أبي بكر قال: حدثني يحيى بن محمد بن ثوبان عن غير واحد من المكيين، قال: إن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما كان يقعد يسقي الحاج في موضع قبة الخشب إلى جانب سقاية النبيذ.
وذكر بعض أهل مكة أن موضع مجلسه في حد ركن زمزم الذي يلي الصفا والوادي وهو على يسار من دخل زمزم.
كما قال الفاكهي أيضاً: حدثني الزبير بن أبي بكر، قال: ثنا يحيى بن محمد عن غير واحد من المكيين. قال: كان أول من عمل تلك القبة سليمان بن علي عبد الله بن عباس في ولاية خالد بن عبد الله القسري على مكة قال: ثم عملها أبو جعفر المنصور في خلافته وأحكمها وقال غير الزبير: وعمل على زمزم شباكاً ثم عملها المهدي وعمل شباك زمزم أيضاً وعمل على مجلس ابن عباس رضي الله عنهما رفا في الركن على يسارك وقال مسلم بن خالد فيما ذكروا: إن موضع السقاية التي للنبيذ بين الركن وزمزم مما يلي ناحية بني مخزوم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:16 am

وعن (موضع بئر زمزم) يقول الفاكهي: حدثني بذلك الزبير قال: حدثنا يحيى بن محمد بن ثوبان عن رباح بن محمد عن الزنجي بن خالد وقال غيره: كان موضع حوض زمزم عند موضع مصباح زمزم، وكان النازع يقوم فينزع من البئر فيصب فيها فواحد يشرب منه والآخر يتوضأ منه.
وكان بعض المكيين يجلس عند هذين الحوضين الشرقي منهما، قال سديف( ) بن ميمون يصف جلوسه عندهما:
كأني لم أقطن بمكة ساعة ولم يلهني فيها ربيب منعم
ولم أجلس الحوضين شرقي زمزم وهيهات ابنا منك لا ابن زمزم
يحن فؤادي إن سهيل بدا له وأقسم إن الشوق مني لمتهم
وعن (صفة ما كانت عليه زمزم وحجرتها وحوضها قبل أن تغير في خلافة المعتصم بالله في سنة تسع عشرة ومائتين، وذلك مما عمل المهدي أمير المؤمنين في حلافته).
يقول أبو الوليد( ): وكان ذرع وجه زمزم الذي فيه بابها وهو مما يلي المسعى اثنى عشر ذراعاً وتسع عشرة أصبعاً، وذرع الشق الذي يلي المقام عشرة أذرع واثنتا عشرة أصبعاً وذرع الشق الذي يلي الكعبة تسعة أذرع وخمس عشرة أصبعاً، وذرع الشق الذي يلي الوادي والصفا ثلاثة عشر ذراعاً وثلاث أصابع وذرع طول حجرة زمزم من خارج في السماء خمسة أذرع، من ذلك الحجارة ذراعان واثنتا عشرة أصبعاً عليها الرخام والساج ذراعان واثنتا عشرة أصبعاً، ويدور في وسط الجدر حوض من جوانب زمزم كلها، طول الحوض في السماء تسع عشرة أصبعاً وعرضه ثماني عشرة أصبعاً، وطول الجدر من داخل ذراعان والجدر الذي داخله وخارجه وبطن الحوض وجدرانه ملبس رخام وعرض الجدر ذراع وأربع أصابع وعلى الجدر حجرة ساج من ذلك سقف على الحوض طوله في السماء عشرون أصبعاً وتحت السقف ستة وثلاثون طاقاً يؤخذ منها الماء من الحوض ويتوضأ منها، طول كل طاق عشرون أصبعاً وعرضه أربع عشر أصبعا منها في الوجه الذي يلي المقام اثنا عشر طاقاً، ومنها في الوجه الذي يلي الكعبة اثنا عشر طاقاً، وفي الوجه الذي يلي الوادي اثنا عشر طاقاً، وحجرة الساج مشبكة، وذرع سعة باب حجرة زمزم في السماء ثلاثة أذرع وعرض الباب ذراعان وهو ساج مشبك، وبطن حجرة زمزم مفروش برخام حول البير، ومن حد البير إلى عتبة باب الحجرة أربعة أذرع ونصف، وذرع تدوير رأس البير من خارج خمسة عشر ذراعاً ونصف، وتدويرها من داخل اثنا عشر ذراعاً ونصف وعلى الحجرة أربع أساطين ساج عليها ملبن ساج مربع فيه اثنتا عشرة بكرة يستقى عليها الماء، وفي حد مؤخرة مما يلي الوادي مظله ساج يكون فيها القيم ويقال إنها مجلس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وفوق الملبن حجرة ساج عليها قبة خارجها أخضر ثم غيرت بالفسيفساء وداخلها أصفر، وفي حد حجرة زمزم أسطوانة ساج مستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود فوقها قبة من شبه يسرج فيها بالليل لأهل الطواف وهو الذي يقال له: مصباح زمزم ثم نحاه عمر بن فرج الرخجي عن زمزم حين غيرت وبنيت، فلما بعث أمير المؤمنين الواثق بالهي رحمه الله بعمد مصابيح الشبه، رمي بذلك العمود الذي كان يسرج عليه وأخرج من المسجد كما ذكر الفسوي( ) في تاريخه: في حوادث سنة 219هـ هدمت زمزم في هذه السنة وعملت بالذهب والفسيفساء وعملت وفرغ منها لخمس بقين من ذي القعدة سنة عشرين ومائتين.
أما عن (صفة القبة وحوضها وذرعها في القرن الثالث الهجري).
قال الفاكهي: وذرع ما بين حجرة زمزم إلى وسط جدر الحوض الذي قدام السقاية الذي عليه القبة واحد وعشرون ذراعاً وتسع أصابع من مثله وذرع تدوير الحوض من داخل تسعة وثلاثون ذراعاً وذرع تدويره من خارج أربعون ذراعاً وهو مفروش بالرخام وجدره ملبس رخاماً حتى غيره فيما ذكروا عمر بن فرج الرخجي في سنة عشرين ومائتين، فكتب إليه أمير المؤمنين المعتصم فكلفه عمارتها وعملها بفسيفساء فثقلت ورقت أساطينها فقلع محمد بن الضحاك أساطينها وأمر بها فدعمت من فوقها، وجعل لها أساطين أجل من الأساطين التي كانت قبلها وجعل الأساطين الخشب في مهاريس( ) من حجارة منقوشة فدفنها في الأرض حتى لا يأكل الماء الخشب إذا دفن في الأرض وسكب بين الخشب والحجارة الرصاص وجعل جداره بحجر مفخري وفرش أرضه بالرخام.
وذرع طول جدره من داخل في السماء عشر أصابع، وعرضه ثماني أصابع، وفي وسطه رخامة منقوشة يخرج منها الماء في فوارة تخرج من الحوض الذي في حجرة زمزم، إذا دخلت الحجرة على يمينك ثم يخرج في قناة رصاص حتى يخرج من وسط الحوض من هذه الفوارة، وهو الحوض الذي كان يسقى فيه النبيذ فيما مضى، وكان في جدر هذا الحوض الذي عليه القبة حجر بحيال سقاية العباس بن عبد المطلب فيه قناة من رصاص إلى الحوض الداخل في السقاية، وهو بيت الشراب يصب فيه النبيذ إلى الحوض الذي عليه القبة أيام التشريق وأيام الحج وبين الحوض الذي في زمزم الذي يخرج منه الماء إلى هذا الحوض الكبير الذي كان عليه القبة ثمانية وعشرون ذراعاً وحول هذا الحوض اثنتا عشرة أسطوانة ساج طول كل أسطوانة أربعة أذرع، وما بين جدر الأساطين أربعة عشر ذراعاً، وفوق الأساطين حجرة ساج طولها في السماء ذراعان وعلى الحجرة قبة ساج خارجها أخضر وداخلها مصفر، وطول القبة من وسطها من داخل أربعة عشر ذراعاً، وكانت هذه القبة فيما زعموا عملها المهدي في سنة ستين ومائة عملها أبو بحر المجوسي النجار الذي كان جاء به عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس من العراق، فعمل أبواب داره التي على المروة يقال لها: دار مخرمة وعمل سقوفها في سنة ستين ومائة وكانت هذه القبة تعمر وتجدد وتزوق في كل سنة وبين الحوضين ستة أذرع، ومن الحوض الذي عليه القبة إلى الحوض الذي ليس عليه قبة خمسة أذرع.
وسعة الحوض الذي ليس عليه قبة من وسطه بين يدي بيت الشراب اثنا عشر ذراعاً وثماني عشر أصبعاً، وعرض جدره ثماني أصابع، وتدوير حول الحوض خمسون حجراً، كل حجر طوله جدر الحوض، وبطن الحوض مفروش بحجارة ثم فرش بعد ذلك برخام، وفي وسط الحوض حجر مثقوب يخرج منه ماء زمزم في الحوض الذي في زمزم على يسارك إذا دخلت وبينهما خمسة وثلاثون ذراعاً وثماني أصابع، يصب فيه الماء أيام الحج للوضوء، ويصب النبيذ من السقاية في الحوض الذي تحت القبة، فكان ذلك قديماً من الزمان ثم صار الوضوء يكون في حوض القبة وعليه شباك خشب يتوضأ منه من كوي( ) في الشباك وجعل في الحوض الآخر سرباً يتوضأ منه ويصير ماؤه في السرب الذي يذهب ماء وضوء زمزم فيه إلى الوادي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:21 am

فكانت هذه القبة على وصفنا حتى كانت سنة ست وخمسين ومائتين فقدم بشر الخادم فيها مكة بعثه أمير المؤمنين المعتمد على الله إلى عمارة المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم وما بينهما من المساجد والآثار، فأخذ في عمل المسجد فأصلحه ورمه وطرح فيه الحصباء وعمل أسرابه وسواه وجدد كتابه الذي في جوانبه، وأخذ في عمل زمزم فعملها بالفسيفساء وغير ذلك مما يعمر به، وكذلك فعل ببيت الشراب، هدم ما خرب منه ورد عليه الفسيفساء وزوق منه ما يصلح عليه التزويق وأصلح القبة التي يقال إنها مجلس ابن عباس رضي الله عنهما، وقد كانت وهت وخربت فشدها وضببها بضباب الساج وخالف بعضها على بعض، وذلك على عمل يقال له: المضلع، فلما أوثقها بالمسامير طلاها بالنوره ثم جعل عليها الفسيفساء، وكتب في وسطها كما يدور كتاباً غيره أبو غانم، ثم الحارث بن عيسى بعد ذلك وكتب مكانه: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم أبرز عن سرب رصاص كان خالد القسري قد عمله لسليمان بن عبد الملك يصب في حوض كان عمله بين زمزم والمقام، فلما قدم داود بن علي في خلافة بني هاشم أبطل ذلك الحوض فصرف بشر ذلك السرب إلى هذه القبة وجعل فسقية - وهي البركة الصغيرة - وجعل في وسطها فوارة يخرج منها الماء مما يصير إليها من زمزم وهي القبة التي وصفنا أمرها وأن الناس كانوا يتوضئون منها في الموسم وأيام الحج فأبرز عن هذا السرب الرصاص وسواه بالشبه والنورة ورده على أحكم ما يكون من العمل وصارت هذه البركة في وسط القبة يخرج إليها الماء من الفوارة التي في وسطها ثم يأخذ غلمان زمزم الماء منها فيصبونه في جرار قد جعلت في جوف القبة حوالي هذه البركة فيبرد الماء في هذه الجرار، ثم يسقى الناس منها غدوة وعشية في الكيزان، ويأخذ غلمان زمزم دلاء من أدم فيملئونها من هذا الماء المبرد ثم يطوفون بها على الخلق في المسجد الحرام، فيشرب الناس منها وجعل على هذه القبة درابزين ساج كما يدور وضبب بعضها إلى بعض بالحديد، وجعل لها بابين: يمانياً يدخل منه، وشامياً يخرج منه، وجدد جدرات المسجد مما يلي دار أم جعفر ودار العجلة وباب بني جمح، وطلاه بالنورة.
[وعن ما غير من عمل زمزم في خلافة أمير المؤمنين المعتصم بالله سنة عشرين ومائتين وأول من عمل الرخام عليها].
يقول أبو الوليدSad )كان أول من عمل الرخام على زمزم والشباك وفرش أرضها بالرخام أبو جعفر المنصور أمير المؤمنين في خلافته ثم عملها المهدي في خلافته ثم عمره عمر بن فرج الرخجي في خلافة أبي إسحاق المعتصم بالله أمير المؤمنين في سنة عشرين ومائتين وكانت مكشوفة قبل ذلك إلا قبة صغيرة على موضع البير، ثم غيرها عمر بن فرج فسقف زمزم كلها بالساج المذهب من داخل وجعل في الجناح كما يدور سلاسل فيها قناديل يستصبح منها في الموسم وجعل على القبة التي بين زمزم وبيت الشراب الفسيفساء، وكانت قبل ذلك تزوق في كل موسم، عمل ذلك كله سنة عشرين ومائتين.
ثم( ) أصلحت البرك التي تصدعت داخل الحرم في عهد الخليفة المتوكل على الله وذلك في عام 240هـ وجددت مظلة المؤذنين فوقها.
وفي عهد المهتدي بالله جدد بناء البرك داخل الحرم وبني باب حديدي على زمزم يغلق ليلاً بعد صلاة العشاء ويفتح مع صلاة الفجر، وتم هذا في عام 256هـ.
قال الفاكهيSad )ولم يزل الأمراء بعد ذلك تسرج في قناديل زمزم في المواسم حتى كان محمد بن سليمان الزيني فأسرج فيها من السنة إلى السنة بقناديل بيض كبار وهو يومئذ والي مكة فامتثل ذلك من فعله.
وعلى زمزم كتاب كتب في صفائح ساج مذهب كما يدور في ترابيعها وكتب في الصفائح التي تلي باب الكعبة والركن كتاباً بماء الذهب وجعل الكتاب باسم المعتصم بالله ثم جعل باسم جعفر المتوكل على الله ثم جعل باسم المعتمد على الله وهو: بسم الله الرحمن الرحيم. أمر خليفة الله جعفر الإمام المتوكل على الله أمير المؤمنين - أيده الله - أن يأمر عبد الله بن محمد بن داود عامله على مكة ومخاليفها وعلى جميع أعمالها بعمل مآثره - أيده الله - ومآثراً بآية زمزم هزمه جبريل صلوات الله على محمد وعليه وسلم - وسقاية خليله ونبيه إبراهيم وذبيحه إسماعيل صلى الله عليه وسلم، ومأثرة العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقية آبائه ووارثه دون جمع خلقه وعباده وأبي الخلفاء، فأطال الله بقاء أمير المؤمنين (.....) من الله - عز وجل - ومن رسوله، فأجزل الله أجرهما ومثوبتهما وأدام عمارة الإسلام ومآثره بهما، إنه على كل شيء قدير.
ومكتوب على الوجه الآخر الذي يلي القبة وبيت الشراب ومنه مدخل زمزم منقوش في صفائح من خشب الساج: بسم الله الرحمن الرحيم ((ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ)) [الحجر:46] تحيتكم فيها من الله عز وجل، ومن رسوله صلى الله عليه وسلم ثم من أمير المؤمنين أطال الله بقاءه، سلام عليكم، آخر دعواكم الحمد لله رب العالمين، وينوي كل امرئ منكم لما يشرب منها الطهور من ذنوبه، والصحة من أسقامه، والقضاء لجميع حوائجه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقوله الحق: {طعام من طعم وشفاء من سقم، ودواء لكل ما شرب له}، وأجزل الله أجر خليفته وأمينه على أرضه وعباده وجميع خلقه عل ما يقوم به ويتفقده ويحوطه ويقدم العناية به فيما استحفظه عليه وأعز الإسلام وأهله وشرائعه ومناسكه ومآثره بطول بقائه، حسن الدفاع عنه إنه سميع قريب مجيب، وكتب في سنة أربعين ومائتين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ويتحدث الفاكهي عن (ذرع بئر زمزم) فيقولSad )وكان ذرع غور زمزم من أعلاها إلى أسفلها ستين ذراعاً وفي قعرها ثلاث عيون: عين حذاء الركن الأسود وعين حذاء أبي قيس والصفا، وعين حذاء المروة، وكان ماؤها قد قل جداً حتى كانت تجم في الأيام، وذلك في سنة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين ومائتي سنة فضرب فيها محمد بن الضحاك خليفة عمر بن فرج الرخجي على بريد مكة وصوافيها تسع أذرع سحاً في الأرض في تقوير جوانبها قال: فلما جاء الله تعالى - بالأمطار والسيول في سنة خمس وعشرين ومائتين فكثر ماؤها.
وقد كان سالم بن الجراح فيما ذكر بعض المكيين قد ضرب فيها في خلافة أمير المؤمنين هارون ومن قبل كان قد ضرب فيها في خلافة المهدي وكان عمر بن ماهان على البريد والصوافي في خلافة محمد بن أمير المؤمنين هارون، ومن قبل كان قد ضرب فيها وكان ماؤها قد قل، فغورها من رأسها إلى الجبل أربعون ذراعاً كل ذلك بنيان وما بقي فهو جبل منقور وهو تسعة وعشرون ذراعاً وذرع حنك زمزم( ) في السماء ذراعان وشبراً وذرع تدوير فم زمزم أحد عشر ذراعاً وسعة فم زمزم ثلاثة أذرع وثلثا ذراع وعلى البئر ملبن( ) ساج مربع فيه اثنتا عشرة بكرة يستقى عليها منها بكرة كان بعث بها الحسن بن مخلد إليها فكانت عليها ثم نزعت.
وعن (صفة سقاية العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وما فيها وذرعها إلى أن غيرت في خلافة الواثق بالله في سنه تسع وعشرين ومائتين).
قال أبو الوليدSad )وذرع طول سقاية العباس بن عبد المطلب أربعة وعشرون ذراعاً في تسعة عشر ذراعاً وفيها من الأساطين في جدرانها أربع وفي وسط جدر وجهها أسطوانة وفي جدرها في وسطه من مؤخرها أسطوانة وما بين الأساطين ألواح ساج وطول جدراتها في السماء ثمانية أذرع، الساج من ذلك ستة أذرع وثمان أصابع وعلى الأساطين جوايز عليها بناء ذراع وست عشرة أصبعاً وعلى جدرات السقاية ست وأربعون شرافة، ومنها على الجدر الذي يلي المسعى ثلاث عشرة ومنها على الجدر الذي يلي دار الندوة عشر، ومنها على الجدر الذي يلي الوادي عشر، وكان ذلك عمل المهدي غيره حسين بن حسن العلوي سنة مائتين في الفتنة وهدم شرافها ونقص من سمكها وفتح الأبواب والألواح الساج التي بين الأساطين وسقفها وبطحها بالبطحاء وقال: إذا كان الموسم جعلت عليها الأبواب، وهكذا كانت تكون قبل ذلك، فلما جاء مبارك الطبري رد الألواح الساج في مكانها وأغلقها وأخرج البطحاء منها، وكان في السقاية بابان، باب حيال الكعبة وفيه مصراعان طولهما أربعة أذرع وعشرون أصبعاً، والباب الثاني في الجدر الذي يلي الوادي طوله ثلاثة أذرع وأربع أصابع وعرضه ذراع ونصف وكان في السقاية ستة أحواض منها ثلاثة طول كل حوض منها خمسة أذرع ونصف وعرض كل حوض منها ذراعان وطول كل حوض منها في السماء ثلاثة أذرع ونصف وثلاثة أحواض طول كل حوض منها ذراع ونصف في السماء والحياض ساج في كل حوض منها حوض من ادم ينبذ فيه نبيذ للحاج ويصب في الحياض ما يجري في قناة من رصاص والقناة في حجرة زمزم إذا دخلت على يسارك تحت المظلة عليها حوض من ساج ذراع عرضاً في ذراع وطوله في السماء ثماني عشر أصبعاً وطول قصبة القناة الرصاص من بطن حجرة زمزم أربعة أذرع وطول قصبة الرصاص من بطن السقاية إلى أعلى الحوض ثلاثة أذرع، اثنا عشر أصبعاً، ومن الحياض التي فيها النبيذ إلى طرف القناة وهي في حجرة زمزم إثنان وخمسون ذراعاً ومن حد مؤخر محجرة زمزم التي تلي المقام إلى حد السقاية وبينهما الحوض الذي عليه قبة زمزم تسعة وثلاثون ذراعاً، ومن حد مؤخر حجرة زمزم الذي فيه المظلة إلى حد السقاية وبينهما الحوض الذي ليس عليه قبة تسعة وأربعون ذراعاً وتسع أصابع، فلم يزل هذا بناء الصفة، صفة زمزم وهو بيت الشراب حتى هدمه عمر بن فرج الرخجي في سنة تسع وعشرين ومائتين وبناه فبنى أسفله بحجارة بيض منقوشة مداخله على عمل الأجنحة الرومية وبنى أعلاه بآجر وألبسه رخاماً وجعل بينه كواء عليها شباك من حديد وأبواب وجعلها مكنسة وفوق المظلة ثلاث قباب صغار وألبس ذلك كله بالفسيفساء وجعل في بطنها حوضاً كبيراً من ساج في بطن الحوض حوض من أدم ينبذ فيه الشراب للحاج أيام الموسم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:23 am

كما تحدث الأزرقي( ) أيضاً عن (ما عمل في المسجد الحرام من البرك والسقايات) فقال: حدثني جدي قال: حدثنا عبد الرحمن بن حسن القاسم بن عقبة بن الأزرق عن أبيه قال: كتب سليمان بن عبد الملك بن مروان إلى خالد بن عبد الله القسري أن أجر لي عيناً تخرج من الثقبة( ) من مائها العذب الزلال حتى تظهر بين زمزم والركن الأسود ويضاهي بها رغم ماء زمزم قال: فعمل خالد بن عبد الله القسري البركة التي بفم الثقبة يقال لها: بركة القسري ويقال لها أيضاً بركة البردي ببير ميمون بأصل ثبير فعملها بحجارة منقوشة طوال وأحكمها وأنبط ماءها في ذلك الموضع ثم شق لها عيناً تسكب فيها من الثقبة وبني سد الثقبة وأحكمه، والثقبة شعب يفرع فيه وجه ثبير ثم شق من هذه البركة عيناً تجري إلى المسجد الحرام فأجراها في قصب من رصاص حتى أظهرها في فوارة تسكب في فسقينه من رخام بين زمزم والركن والمقام، فلما أن جرت وظهر ماؤها أمر القسري بجزر فنحرت بمكة وقسمت بين الناس وعمل طعاماً فدعا عليه الناس ثم أمر صايحاً فصاح الصلاة جماعة، ثم أمر بالمنبر فوضع في وجه الكعبة ثم صعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس احمدوا الله تبارك وتعالى وادعوا لأمير المؤمنين الذي سقاكم الماء العذب الزلال النقاح بعد الماء المالح الأجاج المائي الذي لا يشرب إلا صبراً، - يعني زمزم - قال: ثم تفرع تلك الفسقينة في سرب من رصاص يخرج وضوء كان عند باب المسجد باب الصفا في بركة كانت في السوق قال: فكان الناس لا يقفون على تلك الفسقينة، ولا يكاد أحد يأتيها، وكانوا على شرب ماء زمزم أرغب ما كانوا فيه.
قال: فلما رأى ذلك القسري صعد المنبر فتكلم بكلام يؤنب فيه أهل مكة فلم تزل تلك البركة على حالها حتى قدم داود بن علي بن عبد الله بن عباس مكة حين أفضت الخلافة إلى بني هاشم فكان أول ما أحدث بمكة هدمها ورفع الفسقينة وكسرها وصرف العين إلى بركة كانت بباب المسجد. قال: فسر الناس بذلك سروراً عظيماً حين هدمت.
وزاد الفاكهي( ) فيما ذكر الأزرقي قال: فكان ذلك السرب الرصاص على حاله حتى قدم بشر الخادم مولى أمير المؤمنين في سنة ست وخمسين ومائتين فعمل القبة التي إلى جانب بيت الشراب وأخرج قصب خالد هذه التي من رصاص، التي كان عملها لسليمان بن عبد الملك فأصلحه وجعله في سرب الفوارة التي يخرج الماء منها من حياض زمزم تصب في هذه البركة التي بباب المسجد، وذكر الفاسي نقلاً عن البرزالي أن ابن هلال الدولة أجري عين جبل الثقبة في مجرى العين الجوبانية.
كما شك الفاسي في صحة الرواية المنسوبة إلى خالد القسري حيث قال في كتابه شفاء الغرام: (وخالد القسري هو الذي حفر البير التي ساق منها الماء حتى أخرجه في المسجد الحرام عند زمزم يضاهي به زمزم وحكى عنه في تفضيله على زمزم وتفضيل الخليفة الذي أمره بذلك ما يستبشع ذكره وقيل أن ذلك لا يصح عنه والله أعلم) انتهى.
ولخالد القسري( ) أعمال جليلة أشار إليها البخاري نقلاً عن الزمخشري حيث قال: لما بلغ خالد القسري ما قاله رجل من موالى الأنصار:
ليتني في المؤذنين نهاري إنهم يبصرون ما في السطوح
فيشيرون أو يشير إليهم بالهوى كل ذات دل مليح
فأمر خالد بهدم المنائر، فرجل هذه صفاته يبعد أن يقدم هو وخليفته على مثل ذلك العمل المشين.
وعن (مصباح زمزم) وكيف كان، قال بعض أهل مكة( ) أن خالد بن عبد الله القسري أول من وضع مصباح زمزم يضيء لأهل الطواف مقابل الركن الأسود في خلافة عبد الملك بن مروان، وقد كان رجل من غسان وضح فيما هنالك مصباحاً فمنعه من ذلك فرفعه.
وكان مصباح زمزم هذا فيما مضى على عمود طويل مقابل الركن الأسود في الموضع الذي وضعه خالد بن عبد الله، فلما ولي محمد بن سليمان( ) مكة في سنة ست عشرة ومائتين وضع عموداً طويلاً مقابله بحذاء الركن الغربي، فكانا كذلك حتى كانت سنة اثنتين وعشرين ومائتين فولي محمد( ) بن داود مكة، فجعل عمودين طويلين: أحدهما عند الركن اليماني والآخر بحذاء الركن الغريي.
فلما استخلف هارون الواثق بالله أمير المؤمنين في سنة سبع وعشرين ومائتين أراد الحج، فأمر بعمل بيت الشراب ودار العجلة والبرك ومسجد الخيف والقصور والأميال في الطريق وبعث بعمد طوال عشرة من خشب ملبسة شبه الصفر فجعلت حول الطواف يستصبح عليها لأهل الطواف وأمر بثماني ثريات ليستصبح بها في المسجد الحرام تعلق في كل وجه من المسجد (اثنتان) مما يلي الظلال التي تلي بطن المسجد فهي كذلك يستصبح بها في الموسم وفي رمضان إلا ثريا واحدة تكون مما يلي باب السلطان يستصبح بها من السنة إلى السنة.
وقال الفاكهيSad )أخبرني يوسف بن إبراهيم بن محمد عن الأصمعي قال: قال رجل من أهل مكة ما سمعت بأكذب من بني تميم زعموا أن قول القائل:
بيت زرارة محثب بفنائه ومجاشع وأبو الفوارس نهشل( )
في رجال منهم فقيل له: ما تقول أنت؟ قال: البيت بيت الله الحرام، والزرارة الحجبى، فقيل له فمجاشع؟ قال: زمزم جشعت بالماء، قيل: فأبو الفوارس؟ قال: أبو قبيس، قيل فنهشل؟ قال: ففكر طويلاً. ثم قال: ونهشل أشده، ثم قال: نعم نهشل مصباح الكعبة طويل أسود، فذاك نهشل.
صفة بئر زمزم في القرن الرابع الهجري:
قال ابن عبد ربه( ) الأندلسي (المتوفى سنة 328هـ): زمزم بشرقي الركن الأسود بينهما مثل الثلاثين ذراعاً وهي بئر واسعة تنورها من حجر مطوق أعلاه بالخشب وسقفها قبو مزخرف بالفسيفساء على أربعة أركان تحت كل ركن منهما عمودان من رخام متلاصقتان وقد سد ما بين كل ركنين بشرجب إلى الباب من المشرق وحول القبو كله مثل البرطلة (المظلة).
العمارة التي حدثت بسقاية العباس في القرن الرابع والخامس الهجري قال شهاب( ) الدين أحمد بن حسن: عمرها محمد بن هارون بن عباس بن إبراهيم لما حج بالناس من خشب العاج وسقفها به على حكم المقعد الظريف في بيت التربيع مزخرفاً بماء الذهب وجعل البركة كلها من رخام منقوش وكتب اسمه في نقش الرخام واستمر بناؤه إلى سنة ثلاثمائة وخمسين، فحج بالناس أحمد بن محمد بن عيسى العباس فهدم ذلك وبناه على أربعة أعمدة مفتحة من ساير الجوانب الأربعة وسقفها بالخشب المذهب وأبقى البركة على بنائها الأصلي واستمر بنائه إلى سنة ثلاثمائة وثلاثة وسبعين.
ولما حج بالناس جعفر بن على بن سليمان العباسي سقفها لسقوطها وانهدامها وجعلها من حجر نوره واستمر ذلك إلى سنة أربعمائة وثلاثين فحج بالناس عمر بن الحسن وقد انهدم ذلك البناء فبناها كلها على صفة بيت مربع وجعل لها بابان شرقي وغربي وأحسن عمارتها.
صفة قبة زمزم في القرن السادس الهجري:
وعن (مصباح زمزم) وكيف كان، قال بعض أهل مكة( ) أن خالد بن عبد الله القسري أول من وضع مصباح زمزم يضيء لأهل الطواف مقابل الركن الأسود في خلافة عبد الملك بن مروان، وقد كان رجل من غسان وضح فيما هنالك مصباحاً فمنعه من ذلك فرفعه.
وكان مصباح زمزم هذا فيما مضى على عمود طويل مقابل الركن الأسود في الموضع الذي وضعه خالد بن عبد الله، فلما ولي محمد بن سليمان( ) مكة في سنة ست عشرة ومائتين وضع عموداً طويلاً مقابله بحذاء الركن الغربي، فكانا كذلك حتى كانت سنة اثنتين وعشرين ومائتين فولي محمد( ) بن داود مكة، فجعل عمودين طويلين: أحدهما عند الركن اليماني والآخر بحذاء الركن الغريي.
فلما استخلف هارون الواثق بالله أمير المؤمنين في سنة سبع وعشرين ومائتين أراد الحج، فأمر بعمل بيت الشراب ودار العجلة والبرك ومسجد الخيف والقصور والأميال في الطريق وبعث بعمد طوال عشرة من خشب ملبسة شبه الصفر فجعلت حول الطواف يستصبح عليها لأهل الطواف وأمر بثماني ثريات ليستصبح بها في المسجد الحرام تعلق في كل وجه من المسجد (اثنتان) مما يلي الظلال التي تلي بطن المسجد فهي كذلك يستصبح بها في الموسم وفي رمضان إلا ثريا واحدة تكون مما يلي باب السلطان يستصبح بها من السنة إلى السنة.
وقال الفاكهيSad )أخبرني يوسف بن إبراهيم بن محمد عن الأصمعي قال: قال رجل من أهل مكة ما سمعت بأكذب من بني تميم زعموا أن قول القائل:
بيت زرارة محثب بفنائه ومجاشع وأبو الفوارس نهشل( )
في رجال منهم فقيل له: ما تقول أنت؟ قال: البيت بيت الله الحرام، والزرارة الحجبى، فقيل له فمجاشع؟ قال: زمزم جشعت بالماء، قيل: فأبو الفوارس؟ قال: أبو قبيس، قيل فنهشل؟ قال: ففكر طويلاً. ثم قال: ونهشل أشده، ثم قال: نعم نهشل مصباح الكعبة طويل أسود، فذاك نهشل.
صفة بئر زمزم في القرن الرابع الهجري:
قال ابن عبد ربه( ) الأندلسي (المتوفى سنة 328هـ): زمزم بشرقي الركن الأسود بينهما مثل الثلاثين ذراعاً وهي بئر واسعة تنورها من حجر مطوق أعلاه بالخشب وسقفها قبو مزخرف بالفسيفساء على أربعة أركان تحت كل ركن منهما عمودان من رخام متلاصقتان وقد سد ما بين كل ركنين بشرجب إلى الباب من المشرق وحول القبو كله مثل البرطلة (المظلة).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:25 am

العمارة التي حدثت بسقاية العباس في القرن الرابع والخامس الهجري قال شهاب( ) الدين أحمد بن حسن: عمرها محمد بن هارون بن عباس بن إبراهيم لما حج بالناس من خشب العاج وسقفها به على حكم المقعد الظريف في بيت التربيع مزخرفاً بماء الذهب وجعل البركة كلها من رخام منقوش وكتب اسمه في نقش الرخام واستمر بناؤه إلى سنة ثلاثمائة وخمسين، فحج بالناس أحمد بن محمد بن عيسى العباس فهدم ذلك وبناه على أربعة أعمدة مفتحة من ساير الجوانب الأربعة وسقفها بالخشب المذهب وأبقى البركة على بنائها الأصلي واستمر بنائه إلى سنة ثلاثمائة وثلاثة وسبعين.
ولما حج بالناس جعفر بن على بن سليمان العباسي سقفها لسقوطها وانهدامها وجعلها من حجر نوره واستمر ذلك إلى سنة أربعمائة وثلاثين فحج بالناس عمر بن الحسن وقد انهدم ذلك البناء فبناها كلها على صفة بيت مربع وجعل لها بابان شرقي وغربي وأحسن عمارتها.
صفة قبة زمزم في القرن السادس الهجري:
قال ابن جبيرSad )- في رحلته سنة 578هـ - وقبة زمزم تقابل الركن الأسود ومنها إليه إربعة وعشرون خطوة ومن ركنها إلى مقام إبراهيم عشر خطوات وداخلها مفروش بالرخام الأبيض الناصع البياض وتنور البئر في وسطها مائل عن الوسط إلى جهة الجدار الذي يقابل البيت المكرم وعمقها إحدى عشرة قامة حسبما ذرعناه، وعمق الماء سبع قامات وباب القبة ناظر إلى الشرق وتنور بئر زمزم من الرخام قد ألصق بعضه ببعض إلصاقاً وأفرغ في أثنائه الرصاص وكذلك داخل التنور وحفت به من أعمدة الرصاص الملصقة إليه إبلاغاً في قوة لزه ورصه) 32 عموداً) قد خرجت لها رؤوس قابضة على حافة البئر دائرة بالتنور كله دوره أربعون شبراً وارتفاعه أربعة أشبار ونصف، وغلظه شبر ونصف، وقد استدارت بداخل القبة سقاية سعتها شبر وعمقها نحو شبرين وارتفاعها عن الأرض خمسة أشبار تملأ ماء للوضوء وحولها مسطبة دائرة يرتفع الناس إليها ويتوضئون عليها ولها أي: القبة مطلع على درج من عود في الجهة التي تقابل باب الصفا، وفي النصف الأعلى من قبة زمزم صندقة من قربصة الخشبة عجيبة تأنق الصانع فيها وأحدو بأعلاها شباك مشرجب من الخشب رائق الخلل والتفريج وداخل شباك قبة زمزم سطح شبه فحل الصومعة، وفي ذلك السطح يؤذن المؤذن الزمزمي.
أما سقاية العباس ذكر ابن فهد( ) أن الجواد الأصفهاني صاحب الموصل عمرها في أول القرن السادس.
وفي القرن السابع الهجري - عمرها الملك المظفر سنة ستمائة وأربع وسبعين.
صفة بئر زمزم في القرن الثامن الهجري:
يقول ابن بطوطة( ) في رحلته التي انتهت سنة 756هـ، وقبة بئر زمزم تقابل الحجر الأسود وبينهما 24 خطوة والمقام الكريم عن يمين القبة ومن ركنها إليه عشر خطا، وداخل الكعبة مفروش بالرخام الأبيض وتنور البئر المبارك في وسط القبة مائلاً إلى الجدار المقابل للكعبة الشريفة وهو من الرخام البديع لاصقاً مفروغ بالرصاص دوره أربعون شبراً وارتفاعه أربعة أشبار ونصف شبر وعمق البئر إحدى عشرة قامة وباب القبة إلى جهة الشرق، وقد استدارت بداخل القبة سقاية سعتها شبر وعمقها مثل ذلك وارتفاعها عن الأرض نحو خمسة أشبار تملأ ماء للوضوء وحولها مسطبة يقعد عليها الناس للوضوء.
بئر زمزم في القرن التاسع والعاشر الهجري:
قال السنجاري( ) وفي سنة 818هـ عمرت مظلة المؤذنين التي فوق زمزم. وكانت من خشب فبنيت بالحجر الصوان وفرغ منها في رجب من العام المذكور.
كما قال الفاسي( ) (وزمزم الآن في بيت مربع فى جدرانه تسعة أحواض يملأ من زمزم المتوضئ منها.
وأعلا البيت مسقوف ما خلا الموضع الذي يحاذي البئر، وهذه الصفة تخالف الصفة التي ذكرها الأزرقي في صفة موضع زمزم، وفي سنة اثنين وعشرين وثمانمائة هدمت ظلة المؤذنين التي فوق البيت الذي فيه زمزم لإفساد الأرضة لها وسلخ من هذا البيت الجدران الغربي والشامي من أعلاها إلى أسفلها وبني ذلك بنوره وحجارة منحوتة وغيرها، وسلخ من أعلا جدر هذا البيت الشرقي إلى عتبة الباب العليا في هذا الجدر وبني ذلك من آجر ونوره وأخرجوا من سقف هذا البيت الخشب المتخرب وأبدلوه بغيره وبنوا فوق هذا الجدار أسطوانتين من آجر ونورة لشد الدرابزين في ذلك وأصلحوا جميع سقف هذا البيت بالنورة والآجر وجعلوا له درابزين من خشب مخروط نظيف بجوانبه خلا اليماني، وجعلوا فوق بئر زمزم شباكاً من حديد، ولم يكن قبله هناك شباك من حديد وبنوا خمسة أساطين دقيقة من آجر بالنورة ثلاثة في الجدار الذي بالكعبة وواحدة في الشامي وواحدة في اليماني، وجعلوا بين هاتين الأسطوانتين أسطوانة من خشب وأخشاباً بين هذين الأساطين وسقفاً من خشب مدهون. ساتراً لما بين هذه الأساطين الست يكون ظلة للمؤذنين خلا بعض ما بين الأسطوانة الوسطى والخشب فجعلوا فيه قبة من خشب مدهونة وطلوها من أعلاها بالجبس، وجعلوا فوق السقف المدهون سقفاً آخر ودكوه بالآجر والنورة ورفرفاً من خشب مدهون نظيف بجوانب هذا السقف وأحكموا شده وشد السقف والقبة بالمسامير والكلاليب الحديد.
وجعلوا درابزين من خشب نظيف بجوانب هذا البيت خلا اليماني، ودرابزين آخر نظيف بجانبي ظلة المؤذنين اليماني
(خريطة)
القرن التاسع والعاشر الهجري
المسجد الحرام في طرازه العثماني

والشرقي، ولم يكن في هذين الجانبين درابزين قبل ذلك. وأوسعوا في الأحواض التي في الجدارين الغربي والشامي من داخل بئر زمزم وأوسعوا في الدرجة التي يصعد منها إلى سقف بيت زمزم فاستحسنت، وكذا ظلة المؤذنين، وكذا ما عمل في سطح هذا البيت وجدرانه.
وفرغ من ذلك في أثناء رجب سنة اثنين وعشرين وثمانمائة والمتولي لهذه العمارة الجناب العالي العلائي خواجا شيخ علي الكيلاني نزيل مكة المشرفة زاده الله رفعة وتوفيقاً.
وكان إلى جانب هذا الموضع خلوة فيها بركة تملأ من ماء زمزم ويشرب منها من دخل الخلوة.
وكان لها باب إلى جهة الصفا ثم سد وجعل في موضع الخلوة بركة مقبوة وفي جدرها الذي يلي الصفا زبازيب يتوضأ منها الناس على أحجار نصبت عند الزبازيب (الصنابير) وفوق البركة المقبوة خلوة فيها شباك إلى الكعبة وشباك إلى جهة الصفا وطابق صغير إلى البركة.
وكان عمل ذلك على هذه الصفة في سنة سبع وثمانمائة ثم هدم ذلك حتى بلغ الأرض في العشر الأول من ذي الحجة سنة سبع عشرة وثمانمائة لما قيل: إن بعض الجهلة يستنجي هنالك وعمر عوض ذلك سبيل للسلطان الملك المؤيد أبي النصر شيخ ينتفع الناس بالشرب منه وجاءت عمارته حسنة وفرغ منها في رجب سنة ثمان عشرة وثمانمائة وابتدىء في عمله بإثر سفر الحاج وفي موضع هذه الخلوة كان مجلس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما على مقتضى ما ذكر الأزرقي والفاكهي.
كما يصف الفاسي( ) سقاية العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه في القرن التاسع الهجري، فيقول: صفة هذه السقاية الآن بيت مربع في أعلاه قبة كبيرة ساترة لجميعه، والقبة من آجر معقودة بالنورة، وفي أسفل جدرانها خلا الجنوبي شبابيك من حديد تشرف على المسجد الحرام في كل جهة شباكان من حديد وفي جانبها الشمالي من خارجها حوضان من رخام مفردان وباب السقاية بينهما، وفي هذا البيت بركة كبيرة تملأ من بئر زمزم يسكب الماء من البئر في خشبة طويلة على صفة الميزاب متصلة بالجدر الشرقي من حجرة زمزم، ويجري الماء منها إلى الجدار المشار إليه ثم إلى قناة تحت الأرض حتى يخرج إلى البركة من فوارة في وسطها، وأحدث وقت عمرت فيه هذه القبة سنة سبع وثمانمائة، وسبب عمارتها في هذه السنة أن القبة التي كانت في سقف هذه السقاية أكلت الأرضة بعض الخشب الذي كان فيها فسقط.
والأرضة دويبة صغيرة تأكل الخشب، وقد ذكر الأذرعي ذرع ما بين هذه السقاية وبين الحجر الأسود وذرع ما بينها وبين جدران المسجد لأنه قال: ومن الركن الأسود إلى سقاية العباس، وهو بيت الشراب خمسة وتسعون ذراعاً ومن وسط سقاية العباس إلى جدر المسجد الذي بباب المسعى مائة ذراع، ومن وسط السقاية إلى الجدار الذي به باب بني جمح مائتا ذراع وإحدى وتسعون ذراعاً، ومن وسط السقاية إلى الجدار الذي يلي دار الندوة مائتا ذراع، ومن وسط السقاية إلى الجدار الذي يلي الوادي خمس وثمانون ذراعاً (انتهى).
ثم يضيف قائلاً: وقد حررنا مقدار ما بين هذه السقاية والحجر الأسود، فكان ما بين ذلك ثمانون ذراعاً ونصف ذراعاً بذراع الحديد، وذلك من الحجر الأسود إلى وسط جدار السقاية الغربي ماراً من جانب زمزم اليماني.
وجاء في مرآة الحرمين( ) عن (بئر زمزم في القرن العاشر الهجري) في سنة 933هـ عمل لدائر بيت زمزم طراز مذهب وكتب فيه اسم مولانا السلطان الملك المظفر سليمان نخبة آل عثمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:26 am

وفي سنة 948هـ جدد بيت زمزم على يد الأمير خشقلدي فرخمت أرضه، وجعل عليه سقف فوقه مظلة مسقوفة بالخشب المزخرف عليه جملي (جمالون) في وسطه قبة مصفحة بالرصاص.
قال الغازي( ) في تاريخه: وفي تاج تواريخ البشر نقلاً من كلام الشريسي شارح المقامات (فائدة) بئر زمزم من عند الماء أسفل إلى فوق بالحجر المبلط بالنورة المحكمة والجبس ومن الأرض من محل البنيان إلى المحل الذي يقوم عليه الجابد رخام قائم وفي أعلا هذا البنيان دائر من رصاص أيضاً، ومنه إلى الأرض عمد لطيفة من رصاص لحفظ الرخام لصغره من السقوط في البئر، ثم من محل وقوف الجابد إلى نصف قامته عمد لطيفة من نحاس بين كل واحد فتحة نحو ذراع بطوف دائر عليها من فوق مسبوك فيه رصاص وهذا البناء من عمل الوالي الأجل خوشكلدي في زمن المرحوم السلطان الأعظم سليمان عليه رحمة الملك الرحمان وذلك في أواسط 973هـ. (انتهى).
بئر زمزم في القرن الحادي عشر الهجري:
جاء في مرآة الحرمين: في سنة 1025هـ( ) وضع بأمر السلطان أحمد خان شبكة من الحديد بداخل البئر ومنخفضة عن سطح الماء بمتر لأن بعضاً من المجاذيب كانوا يلقون أنفسهم فيها ليموتوا فداء حسب تصورهم.
كما قال الكرديSad )إنه في شهر رمضان سنة 1028هـ
وقع في بئر زمزم أحجار كثيرة من الجهة الشامية والغربية مما فوق الماء وتحته وتغير طعم زمزم التغير الكثير وزادت ملوحتها الزيادة الكثيرة مع رزنة وقلة القدرة على استساغة فتصدى لإصلاح هذا الأمر والقيام به شيخ الحرم المكي، وهو الأغا حسين الحبشي رحمه الله بعد أن عرض هذا الأمر على مولانا السيد الشريف إدريس بن الحسن فحضر شيخ الحرم يوم الإثنين الرابع من شهر شوال، وحاكم البلد والمهندسون ونزل المعلم، وابتدأ عمارتها وتم البناء يوم السادس عشر من شوال فما باشر الماء جعله رمضاً من غير جبس ولا نورة، وما لم يباشر الماء جعل بالجبس والنورة، وفي سنة 1068هـ قل ماء زمزم في شهر ذي القعدة الحرام ثم في شهر ذي الحجة: إقلالاً زائداً، ولم يكن يطلع سوى الطين في الدلو ثم نزلوها وحفروا فيها المرة بعذ المرة وتكرر ذلك المرات الكثيرة وصارت في الموسم تغلق ليلاً لأجل أن تجم( ) شيئاً في النهار لأجل الحجاج.
ويكاد يقل في النهار ثم ينزلوها ويزيلون ما فيها من الطين وغيره وتغلق الصبح إلى الظهر ومن العصر إلى العشاء ومنه إلى شروق الشمس.
قال الغازيSad )في تاريخه: وقد غيرت قبة زمزم، غيرها السلطان أحمد خان على يد سليمان بيك شيخ الحرم الشريف سنة ألف واثنين وسبعين. (انتهى).
بئر زمزم في القرن الثاني عشر الهجري:
جاء في إتحاف فضلاء الزمن( ) أنه في سنة اثنتا عشر ومائة وألف عمر إبراهيم بيك دائرة بئر زمزم بالتلييس والتبييض خارجاً وداخلاً ثم غير الرفوف الخارج على بئر زمزم مما يلي مقام الحنبلي وجددوا أخشابه ولبسوها ألواح الرصاص وزينوها بأنواع الدهانات ومنها مقام الحنفي نقضوا جميع أخشابه التي على الطبقة العليا محل المكبرين وجددوا ما كان يحتاج إلى التغيير وطلوا حلتها بالذهب وجددوا المقامات وسقاية العباس فإنها خربت من كثرة الأهوية وتطاول السنين ونقضوا القبة جميعها إلى الساس وجددوها بالحجارة الشمسية وزينوها بأنواع التبييض وجعلوا لها خزانتين وفتحوا لها طاقة من الجهة الشرقية وجعلوا لها من باطن الطاقة حوضاً للسبيل ورمموا الحاصل الذي ملاصق بالقبة.
سقاية العباس في القرن الثاني عشر الهجري
جاء في تحصيل المرام( ): وممن عمرها بالنورة وأحدث فيها دكة وجدد هلالها الوزير حسن باشا في حال وروده مكة من اليمن قاصداً البلاد الرومية أوسط ربيع الأول سنة مائة وستة وعشرين بعد الألف وبنى قبل هذه السنة مكاناً للوقادين بآخر المسجد عند باب بازان ذكره الشيخ خليفة الزمزمي، وأما صفتها فهي قبة كبيرة مثمنة إلى نصفها يدخلها الإنسان من باب شامي له عتبتان وعلى يمين الداخل دكة كبيرة إلى نصف القبة من داير ولها شباك غربي وشباك آخر يشرف جهة باب علي، وبوسطها بركة مثمنة طولها خمسة أذرع إلا قيراطين بالذراع الحديد، وعرضها داير اثنا عشر ذراعاً وأربعة عشر قيراطاً، وغمقها زيادة عن قامة، وفي وسط البركة عمود يصل إليه الماء من خشبة في زمزم يصب الماء فيها ثم ينزل في حاصل ومنه لديل يحاذي بطرف قبة الفراشين إلى باطن العمود المذكور فيفيض الماء فيه ويملأ البركة المذكورة فتدخل الناس وتشرب من البركة بمغاريف.
بئر زمزم في القرن الثالث عشر الهجري:
قال العلامة الدحلانSad ) وفي مدة السلطان عبد الحميد الأول في سنة ألف ومائتين حصل تعمير في المسجد الحرام بتعديل بعض العواميد المائلة وتعمير بعض القبب التي في سقف المسجد وتعمير بئر زمزم وتعمير أيضاً في بعض منائر المسجد منها منارة باب العمرة وذلك كله في مدة السلطان المذكور ومدة إمارة الشريف سرور بن الشريف مساعد، ولذا كتب على بئر زمزم ثلاثة أبيات للعلامة الشيخ محمد طاهر سنبل هي:
سرور لسلطان البرية والورى عبد الحميد البر بحر المكارم
ونصر له وفتح ورفعة بتجديد هذا المآثر المتقارم
حضيرة إسماعيل أعني ابن هاجر وركضة جبريل على عهد آدم
سقاية العباس في القرن الثالث عشر الهجري:
جاء في السالنامة( ) الحجازية: أنه في سنة ألف ومائتين وتسع وخمسين صدر الأمر من مولانا السلطان عبد المجيد بوضع كتب خانة في المسجد الحرام لأجل أن يراجع فيها العلماء وطلبة العلم وينتفعون بها، وأرسل من دار السلطنة كتباً كثيرة فوضعت في القبة التي في المسجد، وكانت تلك القبة تسمى سقاية العباس، وجعلوا لتلك الكتب ناظر عليها ومعه
(صورة)
المسجد الحرام عام 1880م ويظهر في الصورة حجرة زمزم
معاونون ورتبوا لهم معاشات جزيلة وافية وأجرة مسكن لرئيسهم.
قال الكردي( ): جددت شبابيك بيت زمزم ورخام أرضها وأصلح فمها والدرابزين الذي على فم البير، كل ذلك على يد سيدنا الشريف عبد الله بن الشريف محمد بن عون، والحاج عزت باشا في سلطنة السلطان عبد العزيز خان، وكان ذلك العمل في سنة 1279هـ.
ويقول الدكتور وصي عباس( ): يظهر مما ذكر المؤرخون أن السلطان عبد الحميد خان أصلح وعمر شيئاً من قبة زمزم والبئر، فقد كان مكتوباً كما رآه رفعت باشا في سنة 1318هـ على الشباك الشرقي مما يلي باب القبة من الجهة الشمالية: ماء زمزم شفاء من كل داء، وآية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم ومكتوب بعد الحديثين (السلطان عبد الحميد خان سنة 1201).
وبذلك نكون قد استعرضنا أهم المراحل التي مر بها بئر زمزم والسقاية على ضوء ما توفر لنا من مصادر تاريخية منذ القرن الأول إلى القرن الثالث عشر الهجري.
(صورة)
صحن الطواف وحجرة زمزم عام 1880م
بئر زمزم في القرن الرابع عشر الهجري:
يصف الشيخ حسين باسلامه بئر زمزم في بداية القرن الرابع عشر الهجري فيقولSad )هو بئر مدور الفوهة عليه قطعة من الرخام المرمر على قدر سعة فمه ويبلغ ارتفاعها عن بلاط الأرض التي حول البئر من داخل القبة ذراعين ونصف ذراع اليد أو 125 سم تقريباً، وأرض بيت زمزم أو داخل قبة زمزم مفروش بالرخام الأبيض ويحيط بفم البئر من أعلاه درابزين معمول من الحديد الثخين، وفوق الدرابزين شبكة من حديد وضعت فوق ذلك الدرابزين سنة 1332هـ وكان السبب في وضعها أن رجلاً من الأفغان ألقى بنفسه في بئر زمزم فلما أخرج اهتمت الحكومة التركية لذلك الحادث وخشيت من تكراره فارتأت أن تعمل حائلاً يمنع كل من أراد أن يلقي نفسه في البئر فتقرر عمل الشبكة المذكورة وقاية لذلك، ووضعت بسرعة وقد شاهدت ذلك بنفسي.
وأما البناء القائم على بئر زمزم فهو بناء مربع الشكل من الداخل، طول كل ضلع منه أحد عشر ذراعاً بذراع اليد، وسطح البئر مغموس بالحجر والنورة، وفي الجهة الشرقية باب
(صورة)
المسجد الحرام عام 1908م ويظهر في الصورة حجرة زمزم
قبة زمزم، وعلى جناح الباب الشمالي طاقة عليها شباك ثخين، وكان في جدار الطاقة سبيل قديم، ثم أبطل عمله، وكذلك على جناح الباب الجنوبي طاقة عليها شباك ثخين، وكان أيضاً في جدار الطاقة سبيل قديم قد أبطل عمله، ومن الجهة الشمالية ثلاث منافذ عليها ثلاثة شبابيك، لكل منفذ شباك من الجهة الغربية مما يلي الكعبة المعظمة ثلاث منافذ، ولكل منفذ شباك ثخين، وعلى نحو نصف سطح البئر من الجهة الغربية المقابلة للكعبة المعظمة مظلة قائمة على أربع بتر بنيت في النصف الأمامي من سطح البئر، وعلى أربع أساطين لطاف وضعت اثنان منها على جدار البئر الأمامي مما يلي الكعبة المعظمة، واثنتان على حد منتصف سطح البئر من الجهة الشرقية، وأما نصف السطح الشرقي فهو شمسي ليس عليه ما يظله، وفوق هذه المظلة الأمامية سقف معمول من الخشب القوي، وفوق السقف جملون مصفح بألواح من الرصاص على شكل بديع، ويحيط بالمظلة من جهاتها الثلاث الشمالي والغربي والجنوبي خمسة شبابيك، أحدها من جهة الشمال، وثلاثة من الجهة الغربية، وواحد من الجهة الجنوبية، وذلك معمول من السلك الحديد الدقيق، والمظلة مدهونة بصباغ أخضر.
وهذه المنطقة خاصة برئيسي الموقتين الذي يبلغ المؤذنين
(صورة)
منظر عام للمسجد الحرام عام 1908م
الأذان في الأوقات الخمسة وهم على مناير المسجد الحرام السبعة المحاطة به وهو أيضاً يبلغ عموم المبلغين في صلاة الجمعة والعيدين ويبلغ كل إمام يؤم الناس خلف مقام إبراهيم في بعض الصلوات الخمس، وهذه العائلة يطلق عليها (آل الريس).
ومن ضمن بيت زمزم حجرة واقعة في الجهة الجنوبية تابعة لأغوات الحرم يضعون فيها أدوات تنظيف صحن المطاف والمدار المرصوف بالحجر الصوان الذي عليه المقامات الثلاثة، وكذلك الشموع (الشماعدين) التي توضع كل ليلة على باب الكعبة من الغروب إلى بعد صلاة العشاء، ومن الفجر إلى الأسفار، وغير ذلك من لوازمهم، وبجانب حجرة الأغوات المذكورة باب الدرجة المصعدة إلى المظلة التي يعلو بئر زمزم.
ويتحدث( ) إبراهيم رفعت باشا عن بئر زمزم في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، فيقول: هذه البئر تقع جنوبي مقام إبراهيم بحيث إن الزاوية الشمالية الغربية من البناء القائم عليها محاذية للحجر الأسود على بعد 18متراً منه، وماؤها طعمه قيسوني، والبناء القائم عليها مربع من الداخل، طول ضلعه 5.25 أمتار، وهو مفروش بالرخام،
(صورة)
المسجد الحرام عام 1375 ويظهر في الصورة غرفة زمزم
وهذا البناء طبقتان: في الأولى منها خدمة البئر، وفي الثانية خدمة من الخصيان (الأغوات) ويصعد إليها من يريد الاستحمام على سلم من الخشب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:29 am

وفي سنة 1374هـ( ) حصلت بناية جديدة وصغيرة أمام بئر زمزم، وفي جزء من جانبيه، وهي عبارة عن جدران مسقوفة فيها فتحات لشبابيك من الحديد يستظل الشاربون تحتها، وموضوع في جانبيها عدة بزابيز يشرب الناس منها ماء زمزم، وقد عمل الدرج الموصل إلى أعلى البئر من الخارج بعد أن كان قبل ذلك في أصل البناء القديم وله باب.
ثم( ) لما كثر عدد الحجاج والوافدين في أواخر القرن الرابع عشر بسبب تيسر سبل التنقل والسفر ودعت الحاجة إلى توسعة المسجد الحرام عامة وتوسعة المطاف: صدر الأمر السامي من جلالة الملك المعظم لتوسعة المسجد الحرام والمطاف وإزالة ما لا يلزم بقاءه من المطاف فهدمت الغرفة التي كانت على زمزم في سنة 1382هـ، وجعلت البئر في قبو وسقف من فوقها، ودخل السقف بما فيه من فناء واسع وراء المقام في المطاف، وصارت بئر زمزم في داخل قبو (بدروم) بعمق 2.7 متر تحت
(صورة)
منظر للصحن الداخلي ويظهر في الصورة الدرج المؤدي لبئر زمزم (تحت الإنشاء)
المطاف، ويوصل إلى الأرض المحيطة بالبئر بواسطة درج في الجهة الشرقية، بعرض 14.76 متر، ركبت فيها صنابير مع الجدران الداخلية، ومساحة المكان الذي ركبت فيه الصنابير 100.74 متراً مربعاً، منها 54.27 متراً مربعاً للرجال و46.7 متراً مربعاً للنساء، مجهزة ب 39 صنبوراً، في قسم الرجال 20 منها، وفي قسم النساء 19 صنبوراً، وجعلت غرفة البئر داخل شبكة حديد، وجعل لخزن الماء في هذا التعمير مخزنان كبيران تحت الأرض على جانبي درج زمزم، وتم تشييد هذا المبنى في عام 1383هـ.
ثم ألغي فيما بعد هذان المخزنان وبدئ بخزن الماء وتوزيعه من المخزن الكبير على سطح المبنى الجديد للمسجد الحرام باب السلام بعد معالجته وتعقيمه بالأشعة فوق البنفسجية.
(صورة)
المسجد الحرام قبل التوسعة السعودية التي بدأت عام 1375هـ ويظهر في الصورة بئر زمزم
السقاية في القرن الرابع عشر الهجري
ذكرنا في موضع سابق من هذا الكتاب بأن السقاية( ) بدأت بقصي بن كلاب حيث كان يضع حياض من أدم بفناء الكعبة ويستقي فيها الماء للحاج ثم تولاها بعد وفاته ابنه عبد مناف، فكان يسقي الماء من بئر كر آدم وبير خم على الإبل في المزاد والقرب ثم يسكب ذلك في حياض من أدم بفناء الكعبة فيرده الحاج، ثم تولى ذلك هاشم بن عبد مناف، فكان يسقي الحاج حتى توفي فقام بأمر السقاية بعده عبد المطلب بن هاشم، فلم يزل كذلك حتى حفر زمزم فعفت على آبار مكة كلها وكان منها مشرب الحاج.
وذكر المؤرخون( ): إنه لما توفي عبد المطلب بن هاشم تولى أمر السقاية ابنه أبى طالب فاستدان من أخيه العباس عشرة آلاف درهم إلى الموسم فصرفها وجاء الموسم ولم يكن معه شيء فطلب من أخيه العباس أربعة عشر ألف إلى الموسم القابل فشرط عليه إذا جاء الموسم ولم يقضه أن يترك له السقاية فقبل ذلك وجاء الموسم ولم يقضه فترك له السقاية فكانت بيد العباس. (انتهى).
(صورة)
الدرج المؤدي إلى بئر زمزم بعد التوسعة التي بدأت عام 1375هـ
وقد كان( ) للعباس كرم بالطائف يحمل زبيبه إليها وكان يداين أهل الطائف ويقتضي منهم الزبيب فينبذ ذلك كله ويسقيه الحاج أيام الموسم.
وعندما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أقر السقاية للعباس حيث قال عليه الصلاة والسلام: {ألا إن كل دم أو مال أو مأثرة كانت في الجاهلية فهي تحت قدمي هاتين إلا سقاية الحاج وسدانة الكعبة فإني قد أمضيتهما لأهلهما على ما كانتا عليه في الجاهلية}.
فكانت في يد العباس حتى توفي فتولاها من بعده ابنه عبد الله بن العباس رضي الله عنهما، ولما توفي تولى أمر السقاية علي ابن عبد الله بن العباس فكان يفعل كفعل أبيه وجده.
ثم( ) من بعد علي بن عبد الله صارت لابنه محمد ثم لابنه عبد الإله ثم لابنه المنصور أبي جعفر.
وقد( ) استمر عمل السقاية في البيت العباسي حتى زوال الخلافة الأموية ثم آلت بعد ذلك إلى آل الزبير بن العوام بأمر من الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور سنة 138هـ.
(صورة)
منظر عام للمسجد الحرام بعد انتهاء التوسعة التي بدأت عام 1375هـ
قال أيوب صبري( ): ولما تولى بنو العباس الخلافة حالت أعمال الملك دون قيامهم بأمر السقاية، فكانوا يعهدون إلى آل الزبير المتولين التوقيت في الحرم الشريف القيام بأعمال السقاية بالنيابة، ثم طلب الزبيريون من الخلفاء العباسيين ترك السقاية لهم فتركوها لهم بموجب منشور، إلا أنه نظراً لكثرة الحجاج قد أشركوا معهم آخرين في العمل باسم الزمازمة. (انتهى).
ثم جاء( ) الأتراك العثمانيين فأثبتوا آل الزبير في عمل السقاية، (انتهى).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:30 am

ونظراً لزيادة عدد الحجاج القادمين إلى الديار المقدسة في نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر الهجري أصدر الأمراء الأشراف وهم حكام مكة في ذلك الوقت عدة تنظيمات لعمل الزمازمة عرفت بالتقارير حيث تم بموجبها تحديد جنسيات الحجاج اللذين يقوم الزمازمة بسقايتهم من ماء زمزم أثناء تواجدهم في مكة لأداء فريضة الحج حتى لا يكون هناك أي تداخل في صلاحيات الزمازمة مما قد ينشأ عنه حدوث بعض الخلافات، ولم يكتف هذا التنظيم بتحديد اسم الدولة فقط بل تطرق إلى ذكر أسماء المدن والقرى التابعة لكل زمزمي.
ويتم ذلك عادة بالتنسيق مع مطوفي هؤلاء الحجاج بمكة المكرمة.
ومع بداية العهد السعودي الزاهي أمر( ) جلالة ملك المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز ابن عبد الرحمن الفيصل آل سعود أن يعمل على حسابه الخاص سبيلان: أحدهما بالجهة الشرقية مما يلي قبة زمزم على الجناح الجنوبية، والثاني بجوار حجرة الأغوات من الجهة الجنوبية لبيت زمزم بجانب السبيل القديم المعمول في زمن سلاطين آل عثمان وأن تجدد عمارة السبيل القديم على نحو السبيلين اللذين سيعملان باسمه الخاص وقام بهذا العمل الشيخ عبيد الله الدهلوي فعمل السبيل الذي بجوار قبة زمزم بالحجر الرخام المرمر على شكل بديع الصنع وجعل له ستة فوهات، وعمل السبيل الثاني بجوار حجرة الأغوات كذلك بشكل بديع وجعل له ثلاثة فوهات، وجدد عمارة السبيل القديم وعمله بشكل بديع يماثل الذي بجواره، وقد كتب على السبيل الأول الذي يلي باب زمزم (هذا السبيل أنشأه الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن السعود)، وكتب على الذي يلي حجرة الأغوات (أنشأ هذا السبيل الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن السعود)، وكتب على الذي يليه (جدد هذا السبيل الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن السعود)، وكانت هذه الكتابة بخط عربي بديع بارز قد خطت بعلو كل سبيل من هذه السبل الثلاث وطلي ذلك بالذهب والألوان البديعة وصارت هذه السبل الثلاث سقاية لمن يريد شرب ماء زمزم من الحجاج والوطنيين والمجاورين آناء الليل وأطراف النهار، وقد صرف على إنشائها ما يربو على ثلاثمائة جنيه ذهب، وتم إنشاء السبيل الذي يلي حجرة الأغوات سنة 1345هـ، وتم عمل السبيل الذي يلي باب قبة زمزم سنة 1346هـ. (انتهى).
وعن كيفية سقاية حجاج بيت الله الحرام من ماء زمزم أثناء موسم الحج في ذلك الوقت، حدثني بعض كبار السن من الزمازمة الموجودين في العصر الحاضر فقالوا: يستخرج ماء زمزم من البئر بواسطة الدلو ثم ينقل إلى الخلاوي الخاصة بالزمازمة والموجودة آنذاك داخل المسجد الحرام عن طريق القرب حيث يتم الاحتفاظ بماء زمزم داخل أواني فخارية كبيرة تسمى الأزيار، وبعد ذلك تملأ الدوارق الفخارية المرسوم على كل منها نيشان (علامة) خاص يميز كل زمزمي عن الآخر استعداداً لتوزيعها على الحجاج في أماكن إقامتهم بمكة المكرمة بواسطة العمال حيث يتم ربط هذه الدوارق بالحبال وقد يصل مجموع ما يستطيع العامل حمله في المرة الواحدة إلى خمسة دوارق.
ويخصص دورق واحد مملوء بماء زمزم لكل اثنين من الحجاج يومياً.
وفي مرحلة لاحقة تم استخدام العربات التي تدفع باليد لإيصال الدوارق إلى أماكن سكن الحجاج.
وكان للزمازمة أماكن خاصة بهم في الحصاوي الموجودة جوار المطاف حيث توضع الدوارق الفخارية لسقاية قاصدي بيت الله الحرام من ماء زمزم.
كما كان الزمزمي يجتمع بالحجاج المكلف بسقايتهم بجوار البئر وذلك بحضور المطوف حيث يتم التعارف وتبادل الأحاديث الودية.
وعن التطور الذي طرأ على استخراج ماء زمزم من البئر عام 1373هـ يقول المهندس يحيى كوشكSad )كان ماء زمزم يستخرج من البئر بواسطة الدلو وكان يوضع في حنفيات (خزان مكشوف من أعلا) وكل حاج يدلي بإنائه داخل الحنفية لكي يشرب منه، كما كان هناك مغاريف مربوطة إلى الحنفيات بحبل وسلسلة ليغترف بها من ماء زمزم كل من يرغب في الشرب، ونظراً لما كان لهذه الطريقة من أضرار صحية ونتيجة للتطور الذي تشهده البلاد ارتأت مديرية الأوقاف سنة 1373هـ طرح مناقصة لعمل مظلة أمام بئر زمزم يوضع بها (خزانان) كبيران، وبكل خزان إثنا عشر (صنبورا (، وكذلك توسعة مكان المكبرية، وقد تم طرح هذا المشروع في مناقصة ورلست على والدي السيد/ حمزة كوشك بمبلغ عشرون ألف ريال، وأثناء العمل اقترح والدي على الشيخ حمزة مرزوقي، وكان مديراً للأوقاف وقتئذ، ومقره في الحميدية، وضع مضخة غاطسة في البئر لاستخراج ماء البئر بطريقة وفيرة ونظيفة.
وكان هناك اعتقاد خاطئ في ذلك الحين بأن مياه البئر لا يمكن استخراجها بواسطة المضخات، ولكن الشيخ/ حمزة مرزوقي قبل الاقتراح بشرطين: الأول عدم دفع أي مبلغ حتى يتم تشغيل المضخة واستخراج ماء زمزم من البئر، والثاني ألا يكون هناك إزعاج للطائفين، وقد قبل الوالد هذين الشرطين، وتم شراء مضخة من شركة الجفالي وأحضر غطاساً للقيام بتركيبها داخل البئر، وذلك بعد الانتهاء من بناء المظلة والخزانين وتركيب صنابير المياه وأصبحت المضخة بذلك تضخ ماء زمزم إلى خزان علوي من الزنك ومنه إلى الصنابير الموزعة حول البئر، وقد صادف الوالد بعض المضايقات من العاملين على الدلاء في ذلك الوقت لاعتقادهم بأن وضع مضخة المياه سوف يضرهم من ناحية الاستغناء عنهم. (انتهى). وبعد عمارة وتوسعة المسجد الحرام التي بدأت عام 1375هـ واستغرقت عشرين عاماً أصبحت( ) شبكة توزيع مياه زمزم متصلة بخزان باب السلام وتغذى غرف الزمازمة والخلاوي التي في الحرم.
ومجموع عدد الصنابير في شبكة التوزيع 155 صنبوراً في غرف الزمازمة والحلاوي و39 صنبوراً في منطقة زمزم منها 20 للرجال و19 للنساء، والصنابير في منطقة زمزم مثبتة على ارتفاع نصف متر من الأرضية وتتكون من حنفيات نحاسية من النوع العادي.
وقد خصصت وزارة الحج والأوقاف غرفاً في البدروم لغرض تخزين ماء زمزم على نطاق ضيق في أوعية، وهذه الغرف متصلة بشبكة زمزم ومجهزة ببراميل معظمها معدني وفخاري لخزن الماء، ومن هذه البراميل يملأ الزمازمة دوارقهم.
والدوارق هي نوع خاص من الأوعية الفخارية ذات سعة مختلفة، ولها مقبض وتملأ بواسطة الزمازمة لتوزيعها على حجاج بيت الله الحرام بأماكن إقامتهم في مكة المكرمة، كما يقدم الزمازمة ماء زمزم في أكواب بمرورهم بين الزوار بالمسجد الحرام وحوله أو بجلوسهم في أماكن معينة بمنطقة الحصاوي حول المطاف.
وهناك حوالي اثني عشر موقع في المنطقة المكشوفة داخل المسجد الحرام يمكن الحصول منها على ماء زمزم.
وفي أيام الجمع ورمضان وشهور الصيف توضع بضع مئات من الدوارق المملوءة بماء زمزم لسقاية قاصدي بيت الله الحرام.
السقاية في عصرنا الحاضر:
تحرص حكومة المملكة العربية السعودية على تطوير الخدمات المتعلقة بحجاج بيت الله الحرام حتى يتمكنوا من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، ومن هذا المنطلق صدر قرار معالي وزير الحج والأوقاف رقم 367 / ق/ م وتاريخ 21/9 / 1403هـ بإنشاء مكتب الزمازمة الموحد ليمثل طائفة الزمازمة وفق لائحة إدارية ومالية وضعت من قبل الوزارة ليتمشى المكتب بها.
يقول سعادة المهندس عبد الله عبد الستار الدويري رئيس المجلس الإداري للمكتب: مهمة مكتب الزمازمة الموحد تأدية الخدمات المنوطة بأفراد طائفة الزمازمة وهي سقاية الحجاج ماء زمزم خارج الحرم المكي الشريف في مساكنهم طيلة فترة إقامتهم بمكة المكرمة، واستقبالهم بمراكز الاستقبال المخصصة من قبل الوزارة بشربة من ماء زمزم، وكذلك توديعهم بمثل ما استقبلوا به في مراكز التفويج المخصصة من قبل الوزارة. الجهة المشرفة على أعمال المكتب: كان المكتب مرتبط سابقاً بوزارة الحج والأوقاف ممثلة في وكالة الوزارة لشئون الحج وارتبط حالياً بوزارة الحج وبوكالتها وبمعالي وزير الحج. الجهة التي يمثلها المكتب: يمثل طائفة الزمازمة اللذين أصبحوا مسماهمين بمكتب الزمازمة الموحد، ويبلغ عددهم أكثر من سبعمائة مساهم، واختير منهم مجلس إدارة يتولى مهام الطائفة عددهم أحد عشر عضواً، بما في ذلك رئيس مجلس الإدارة ونائبه.
مهمة مجلس الإدارة: الإشراف على أعمال المكتب ووضع الخطط التشغيلية والميزانيات التقديرية واعتمادها من معالي
وزير الحج ومتابعة سير الأعمال ووضع الخطط المستقبلية التي تضمن التطور المستمر في تأدية الخدمات المنوطة بأفراد الطائفة، وليواكب التطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية.
كيفية التي يتم بها تقديم ماء زمزم للحجاج
يقوم مكتب الزمازمة الموحد بتقديم ماء زمزم لحجاج بيت الله الحرام في مساكنهم فترة إقامتهم بمكة المكرمة حيث يقوم بإيصال نصف لتر يومياً لكل حاج أينما كان مسكنه بداخل مكة المكرمة، وقد كثف المكتب جميع الطاقات البشرية والأدوات اللازمة لهذه العملية من وايتات وسيارات نقل، إضافة إلى الجوالين التي يتم تعبئتها بماء زمزم سعة 25 لتر، وكذلك أسطول من العربات اليدوية لنقل الجوالين للمناطق المزدحمة حتى يتم الوصول إلى الحاج في أي منطقة كانت، وللمكتب أربعة عشر مركز فرعي منتشرة بطريقة تضمن التغطية الشاملة والكاملة لمكة المكرمة، وقد تم تدعيم هذه المراكز بالإمكانيات اللازمة التي تعتمد على كثافة الحجاج في المنطقة التي يخدمها المركز، كذلك تزويد المراكز بعدة خزانات ثابتة ومتحركة يتم تعبئتها بماء زمزم ليتم توزيعه على مساكن الحجاج، ويعتبر العاملين بالمكتب أول المستقبلين للحجاج عند دخولهم مكة المكرمة عن طريق مراكز الاستقبال المخصصة من قبل الوزارة حيث يستقبل الحاج بشربة من ماء زمزم المبرد، وقد روعي في ذلك إظهار العاملين في المكتب بالزي الشعبي التقليدي الذي كان يلبسه ويستعمله الآباء والأجداد، وكذلك الأواني التي يقدم بها الزمزمي والتي هي عبارة عن (الدورق والطيس (، وأيضاً يتم تقديمه في نفس المراكز بطرق أخرى لمواجهة أي ضغط، وذلك عن طريق تعبئة ترامس مخصصة لماء زمزم المبرد وهي منتشرة في مراكز الاستقبال بطريقة تجعله في متناول جميع الحجاج مهما كان عددهم، إضافة إلى البرادات التي وضعت خصيصاً، وتم توصيلها بخزانات كبيرة تعبأ بماء زمزم كما تم وضع لوحات إرشادية بعدة لغات لتعريف الحجاج بذلك. ويقوم المكتب كذلك بتصعيد عدد كبير من الوايتات الكبيرة في يوم عرفات لسقاية حجاج بيت الله الحرام من ماء زمزم المبرد وقد تجاوز عدد هذه الوايتات المائة وعشرين وايت. وأيضاً مما حظي به المكتب توديع الحاج وهو مغادر من مكة المكرمة سواء للمدينة المنورة أو للمطار أو للميناء الإسلامي بنفس الطريقة والاستعدادات السابقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:32 am

وقد قام المكتب في السنوات الأخيرة بتعبئة ماء زمزم ولأول مرة في عبوات بلاستيكية سعة 1.63 ليتر، يقوم بتوزيعها في مطار الملك عبد العزيز بصالتيه الشمالية والجنوبية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الحج لتكون أجمل هدية يصحبها الحاج معه إلى دياره.
وبهذا يكون المكتب قد غطى جميع أماكن تواجد الحاج، وقد لازمه بتقديم ماء زمزم له طيلة فترة إقامته بمكة المكرمة. ويشرف على جميع الأعمال السابق ذكرها رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، بالإضافة للعاملين بالمكتب.
ومكتب الزمازمة الموحد مزود بشبكة اتصال لاسلكية يتابع من خلالها، ومن خلال لجنة المتابعة المشكلة خصيصاً الإشراف على سير العمل لضمان إيصال ماء زمزم لجميع حجاج بيت الله الحرام، ويشرف أيضاً على ذلك غرفة عمليات مرتبطة بجميع المراكز الفرعية التابعة للمكتب هاتفياً ولاسلكياً، وكذلك للتنسيق مع مؤسسات الطوافة ووزارة الحج كما تقوم باستقبال البلاغات عن أي نقص قد يحصل في إيصال ماء زمزم حيث يتم توجيه المسئولين بالمراكز الفرعية لتغطية ذلك النقص في مدة لا تتجاوز الدقائق.
ويعتبر ما ورد ذكره شرح مختصر عن أعمال المكتب الموسمية التي يتم تنفيذها وفق خطة تشغيلية موضوعة بدقة وعناية متناهية يتم دراستها من قبل مجلس الإدارة، ثم من قبل المسئولين بوزارة الحج، ويعتمدها معالي وزير الحج وهي عبارة عن حلقة متكاملة تضمن توفير أفضل السبل لأداء الخدمة المنوطة بمكتب الزمازمة الموحد.
مشاركات المكتب في المناسبات الرسمية:
يشارك المكتب بسقيا ماء زمزم في كثير من المناسبات الوطنية والثقافية الدولية والدينية مثل مهرجان الجنادرية ومسابقة القرآن الكريم والمؤتمرات التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي مثل المؤتمر الإسلامي التأسيسي والمؤتمر الشعبي لدراسة الأوضاع في حرب الخليج والمؤتمرات التي ينظمها نادي مكة الثقافي والأدبي كمؤتمر الأندية الأدبية والثقافية ونادي الوحدة في بعض مناسباته كأسبوع مكافحة المخدرات وإدارة التعليم، وكذلك الاشتراك في جناح وزارة الحج والأوقاف بالمعارض التي أقيمت في دمشق والبحرين وتونس... وغيرها من المشاركات.
إن مهنة سقيا زمزم لحجاج بيت الله الحرام شرف حظي به الآباء والأجداد عبر الزمان، ونسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا بالاستمرار في أداء هذه الرسالة بأفضل وأرقى مستوى من الخدمة تمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ومعالي وزير الحج بتطوير أداء مهنة الزمازمة إلى الأفضل دائماً بما يتناسب مع ما أولانا به الله عز وجل من شرف هذه الخدمة.
وتأكيداً للجهود التي تقوم بها وزارة الحج بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقوم بها المؤسسات والمكاتب ذات العلاقة بحجاج بيت الله الحرام أثناء موسم الحج أصدر( ) معالي وزير الحج الدكتور محمود سفر توجيهاته إلى رؤساء مؤسسات الطوافة بمكة المكرمة والمؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة ومكتب الوكلاء الموحد بجدة والمكتب الموحد للزمازمة بإتاحة الفرصة للمساهمين من أرباب الطوائف في هذه المؤسسات بغرض الارتقاء بالخدمات والنهوض بهذه المؤسسات إلى المستوى المنشود وأكد معاليه على أن تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام هو شرف نعتز به، وهو الهدف الذي يجب أن يسعى إليه الجميع لمواكبة جهود الدولة وما تقدمه من عناية فائقة ورعاية شاملة بتوجيهات حثيثة ومباشرة من ولي أمر هذه البلاد وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وأن الخدمة التي تنفرد بها مؤسسات الطوافة لحجاج بيت الله الحرام، ليس استثماراً وتحقيق مصالح مادية ودنيوية بل هناك الجزاء الأكبر عند الله عز وجل.
وقال: إن الجهود المبذولة من جانب أفراد الطوائف والمؤسسات لها دور كبير في استكمال عقد الخدمات المقدمة من مختلف الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج لتوفير أقصى درجات الراحة والاستقرار لحجاج بيت الله الحرام.
وطالب معاليه رؤساء مؤسسات الطوافة إتاحة الفرصة لجميع المطوفين والادلاء والوكلاء والزمازمة المساهمين في هذه المؤسسات والاستفادة من الكوادر الشابة منهم وأصحاب الخبرات الطويلة في العمل بهذه المؤسسات.
وعن سقاية ماء زمزم لقاصدي بيت الله الحرام وشبكة توزيع مياه زمزم داخل الحرم يقول( ) الدكتور وصي عباس: سقاية زمزم في الوقت الحاضر تحصل بواسطة أواني مبردة (الثلاجات الكبيرة) في أنحاء المسجد الحرام على أحدث طريقة بحيث تملأ بواسطة الجوالين في المطاف وغيره والجوالين تملأ بواسطة صنابير الضغط المركبة على حافة نهاية المطاف ويلقى فيها كميات كافية من الثلج لتبريد الماء.
والماء البارد متوفر في جميع أنحاء المسجد الحرام والمسعى دائماً طوال ساعات الليل والنهار وحتى في غمار أشد الزحمة كأيام الحج وتوضع مع كل مبرد (الثلاجة) عدد كبير من الكاسات البلاستيكية ثم يضيف: وقد أفادني الأخ رياض المهندس في اتحاد المهندسين الاستشاريين أن سعة قبو زمزم الآن صارت 1255 متراً مربعاً وركبت فيه 350 صنبوراً فوارة في أحواض صغيرة لطيفة للماء البارد منها 220 صنبوراً في قسم الرجال و130 صنبوراً في قسم النساء كما ركبت 383 صنبوراً فوارة أخرى في جميع أنحاء مبنى الحرم الجديد في جميع طبقاته منها في القبو 110 صنبوراً، وفي الطبقة الأرضية 138 صنبوراً، وفي الطبقة العليا 135 صنبوراً، وركبت المكائن المبردة للماء مقابل باب الزيادة في القرارة، وثبت نجاحها على أتم وجه في موسم حج 1404هـ، وهي التي تزود جميع الثلاجات داخل المسجد الحرام وميزة التبريد بالمكائن الحديثة أن الماء يكون بارداً على قدر الحاجة، وأما في حالة التبريد بقوالب الثلج ففي بعض الأحيان يكون الماء بارداً جداً بحيث لا يستساغ.
وبعد اكتمال مشروع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتوسعة المسجد الحرام، جرى إيصال شبكة مياه زمزم إلى مباني التوسعة.
كما تم بناء خزان مياه زمزم بكدي والذي يغذي شبكة مياه زمزم بالمسجد الحرام.
مصنع مياه مبرة خادم الحرمين الشريفين.
انبثقت فكرة إنشاء المصنع من اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله على تقديم أفضل الخدمات وأعظمها إلى حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين. فلاحظ حفظه الله حاجة الحجاج أثناء أدائهم الفريضة إلى كميات هائلة من المياه المبردة ليطفئوا بها ظمأهم وترتوي بها نفوسهم. وقد يستخدمونها في الوقاية من ضربات الشمس المحرقة أثناء أدائهم لمناسك الحج أو العمرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
مشرفمشرف



ذكر
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
عدد الرسائل : 356
عدد المواضيع : 256
جنسيتك : جزائرية
الموقع : mecheria
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 12:32 am

ولما كان الماء من أهم مقومات الحياة ومن العناصر التي لا غنى للإنسان عنها كما قال سبحانه وتعالى: ((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)) [الأنبياء:30] صدق الله العظيم. أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإنشاء هذا المصنع على نفقته الخاصة وذلك لتعبئة مياه عذبة نقية في أكياس من البلاستيك سعة الواحد منها لتر واحد لتوزع هدية منه حفظه الله على زوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف بالمدنية المنورة. وقد تم في عام 1412هـ تعديل سعة هذه العبوات من (لتر واحد إلى سعة نصف لتر).
تطور العمل بالمصنع وزيادة طاقته الإنتاجية
تم إنشاء المصنع عام 1404هـ مشتملاً على ماكينتي تعبئة مياه ووحدة تحلية واحدة وكانت باكورة إنتاجه 2.5 مليون عبوة بلاستيكية. ثم تطور العمل فيه وفي معداته وماكيناته ووحدات تحليته.
ففي عام 1406هـ ارتفع عدد ماكينات التعبئة إلى ثلاثة ماكينات وأضيفت وحدتي تحلية جديدتين ازدادت معه طاقة الإنتاج حيث بلغت عام 1414هـ 90 مليون عبوة بلاستيكية سعة نصف لتر ويزداد الإنتاج سنوياً حسب الاحتياج، ولقد تم مؤخراً استيراد 4 مكائن جديدة تعمل بنظام ميكنة جديد حيث تنتج عبوات بأشكال إنسيابية تسهل على الحاج أو الزائر فتحها ومن ثم تناولها.
وما زالت الجهود تبذل والتطورات تتوالى والتطلع إلى الرقي مستمر لتطوير هذا المشروع الحيوي الهام، وذلك بفضل ورعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي يحرص دائماً على راحة زوار بيت الله الحرام بمكة المكرمة
(صورة)
خادم الحرمين الشريفين يشاهد مجسماً طبيعياً لتوسعة الحرم المكي الشريف
والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة. ويمر إنتاج عبوات المياه بالمراحل الآتية:
1- مرحلة الإنتاج.
2- مرحلة التعبئة.
3- مرحلة التخزين.
4- مرحلة التوزيع.
أولاً: مرحلة الانتاج:
تغذي وحدات التحلية بمياه واردة من الآبار المتواجدة في وادي نعمان وهي آبار تشتهر بعذوبة مياهها: وتمر هذه المياه بالخطوات التالية:
1- يتم تجميع المياه الواردة في خزانات سعتها 100.000 لتر.
2- تنتقل المياه من هذه الخزانات بواسطة أنابيب الفلتر الرملي لترشيحها والتخلص من المواد العالقة بها.
3- تمر المياه بعد ذلك إلى جهاز الأشعة فوق البنفسجية لقتل البكتريا التي قد تتواجد فيها.
4- تمر المياه إلى جهاز التناضح العكسي لتقليل نسبة الأملاح الذائبة فيها وفقاً للمعدل المطلوب. وتقدر كمية المياه المجهزة للتعبئة بـ 400.000 لتر/ يومياً.
ثانيا: مرحلة التعبئة:
يتم تعبئة المياه داخل أكياس بلاستيكية سعة نصف لتر، وذلك بعد مرورها على جهاز الأشعة فوق البنفسجية لضمان خلو هذه المياه نهائياً من أية بكتريا أو شوائب. وتمر طريقة التعبئة بالخطوات التالية: 1- يتم وضع الرولات البلاستيكية في المكان المعد لها داخل وحدة التعبئة ويكون وزن الرول ما بين 10 إلى 12 كيلو جراماً كحد أعلى.
2- تتم عمليات القص واللحام لهذه الأكياس أتوماتيكياً داخل وحدات التعبئة وبأحدث الطرق التكنولوجية.
3- يتم تعبئة الأكياس التي تم قصها بالمياه بواسطة أسطوانة دائرية معدة لذلك ومن ثم يتم لحامها.
4- تبلغ الطاقة الإنتاجية لوحدة التعبئة 3600 كيس/في الساعة
ثالثا: مرحلة التخزين:
يتم نقل العبوات المنتجة إلى مستودعات كبيرة معدة لذلك. ونظراً لقيام المصنع بإنتاج كميات كبيرة من هذه العبوات لتوزيعها في موسمي رمضان والحج، فقد تم إنشاء مستودعات متعددة في المصنع وتتزايد أعدادها عاماً بعد الآخر لمواكبة الزيادة التي تتطلبها حاجة التوزيع علاوة على تواجد برادات ثابتة مجهزة بكافة وسائل التبريد والإضاءة منتشرة في كافة أرجاء المشاعر المقدسة بمنى ومزدلفة وعرفات وعددها 154 براده.
رابعاً: مرحلة التوزيع:
تتم مرحلة التوزيع في فترتين أساسيتين هما:
1- فترة شهر رمضان المبارك.
2- فترة شهر ذي الحجة.
أما بالنسبة لفترة شهر رمضان فإن التوزيع يقتصر فيه على المناطق المحيطة بالحرم المكي الشريف بمكة المكرمة والحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة ومسجد التنعيم ومواقف حجز السيارات ومطار الملك عبد العزيز بجدة.
وأما بالنسبة لفترة شهر ذو الحجة فإن التوزيع يكون في المناطق الآتية:
حول الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف ومسجد التنعيم ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومدينة الحجاج ومبنى الحجاج بالميناء الإسلامي وميقات الجحفة (رابغ) وحجز السيارات بمكة المكرمة، وكذلك في المشاعر المقدسة بعرفات ومزدلفة ومنى.
وأيضاً يتم التوزيع داخل مخيمات مؤسسات الطوافة ليوم عرفات فقط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأستاذ لعراجي لعرج
المدير العام

المدير العام
الأستاذ لعراجي لعرج


ذكر
رقم العضوية : 01
تاريخ التسجيل : 03/12/2008
عدد الرسائل : 2561
عدد المواضيع : 1427
جنسيتك : جزائرية
الموقع : المشرية
عدد الاوسمة : 01
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني FP_03

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 15, 2009 8:37 am

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني 22
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arouj.ahlamontada.com
ABDELHADI
عضو مميز

عضو مميز
ABDELHADI


ذكر
تاريخ التسجيل : 03/02/2009
عدد الرسائل : 1865
عدد المواضيع : 2092
جنسيتك : جزائرية
الموقع : Mecheria
عدد الاوسمة : 01
نقاط التميز : 15
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني C13e6510

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالأحد أبريل 19, 2009 11:19 pm

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني 15
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
benameur.S
عضو مميز

عضو مميز



انثى
رقم العضوية : 137
تاريخ التسجيل : 11/04/2009
عدد الرسائل : 1740
عدد المواضيع : 2110
جنسيتك : جزائرية
الموقع : أرتقي في الجنان *** بحفظ آيات القرآن
عدد الاوسمة : 01
  : زمزم والزمازمة  الفصل الثاني FP_03

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: زمزم والزمازمة الفصل الثاني   زمزم والزمازمة  الفصل الثاني I_icon_minitimeالجمعة مايو 08, 2009 4:44 pm

زمزم والزمازمة  الفصل الثاني Untitled-1massy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زمزم والزمازمة الفصل الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زمزم والزمازمة
» اختبارات الفصل الثاني 1
» ملخص 3 ط جيولوجيا الفصل الثاني
» بئر زمزم
» التطورات والتحسينات التي طرأت على بئر زمزم منذ عهد ابن عباس حتى الآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الرياضيات للأستاذ لعراجي لعرج :: المنتدى الإسلامي :: المنتدى الإسلامي ::  المسجد الحرام-
انتقل الى: