اقتراح استحداث لجان من أساتذة ومعلمين لتحسين مستوى التلاميذ في الفرنسية
المطالبة بالزيادة في سنوات الدراسة في الإبتدائي بدل تمديد السنة المدرسية
طرحت النقابة الوطنية لعمال التربية، المقترح المتضمن تنصيب لجان تضم أساتذة ومعلمين في كل مقاطعة، للعمل على إعداد برامج مدرسية في مادتي الفرنسية والإنجليزية للرفع من مستوى التلاميذ في هاتين المادتين، خاصة بعدما اتضح في الميدان أن أغلب التلاميذ يعيدون السنوات، بسبب ضعف نتائجهم في اللغات.
وكشف عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح لـ'النهار'، أن أغلبية تلاميذ السنة الأولى متوسط سيعيدون السنة، نظرا إلى أن مستواهم الدراسي خلال الطور الإبتدائي كان ضعيفا في مختلف المواد، و عليه ولدى انتقالهم إلى الطور المتوسط فقد تعذّر عليهم متابعة واستيعاب البرنامج الدراسي، كونهم قد درسوا خمس سنوات فقط في الإبتدائي.
واقترح المسؤول الأول عن النقابة، ضرورة استحداث لجان من القاعدة تضم ممثلين عن الأساتذة والمعلمين الأكفاء في كل مقاطعة، توكل لها مهمة تقديم اقتراحات حول برامج التدريس في مختلف المواد، خاصة في مادتي الفرنسية والإنجليزية، بغية الرفع من مستوى التلاميذ، باعتبار أنّ الإحصائيات التي أعدتها هيئته قد بينت أن أغلبية التلاميذ يعيدون سنوات الدراسة، بسبب نتائجهم الضعيفة خاصة في مادة الفرنسية، مؤكدا بأنّ ضعفهم في هذه المادة يجعلهم يخافون حتى من متابعة الدروس في مادة الإنجليزية. في الوقت الذي أرجع أسباب الضعف في المستوى، إلى كون أن برامج التدريس المعدة من قبل الخبراء و المختصين موجهة إلى طلبة الجامعات.
وعلى صعيد آخر؛ اقترح عبد الكريم بوجناح على وزارة التربية الوطنية أهمية تسخير أساتذة لتدريس المواد العلمية وأساتذة خاصين بتدريس المواد الأدبية بالطور الإبتدائي، وذلك بغية فتح مناصب عمل هذا من جهة ومن جهة ثانية للتخفيف على المعلم الذي تجده يدرّس ويحضر يوميا الدروس في العديد من المواد، وعليه فاعتماد هذا الإجراء، سيمكن المعلم من التحضير الجيد لدروسه نحو تحسين مستوى التلاميذ، باعتبار أن 'الطور الإبتدائي' يعد القاعدة في التعليم ككل.
وطالب الأمين العام للنقابة، الوصاية بتمكين كافة التلاميذ من التمدرس بالطور التحضيري عند بلوغهم السن المحددة قانونا للإلتحاق بهذا الطور،، نظرا لأنّهم خلال هذه المرحلة يحصلون على 'معارف قبلية' في الكتابة و القراءة وحتى كيفيات الجلوس تسهل عليهم عملية متابعة البرامج لدى التحاقهم بالطور الإبتدائي.
ومن جهة ثانية؛ دعا بوجناح إلى ضرورة الزيادة في سنوات الدراسة خاصة بالطور الإبتدائي، بدل التمديد في الموسم الدراسي من 32 إلى 36 أسبوع دراسة، ابتداء من الدخول المدرسي المقبل 2011/2012 مؤكدا بأن تمديد السنة الدراسية سوف يسبب مشكلا كبيرا بالنسبة لتلاميذ الجنوب، الذين يتعذّر عليهم التنقل إلى مؤسساتهم التعليمية عند ارتفاع درجات الحرارة.