لمحاربة ''التفياس'' بالمدارس
بواسطة النهار الجديــد / نشيدة قوادري منذ 1 ساعة
حجم الخط:
اشترطت النقابة الوطنية لعمال التربية، ضرورة إحضار التلميذ لوليه في حالة تغيبه، الممثل فقط في الأب والأم، مع تجنب عملية الخصم من أجور الأساتذة غير المعتادين على التغيب، بدعوتهم لتعويض الساعات الضائعة، وذلك بغية محاربة ظاهرة ''التغيب'' في أوساط التلاميذ والأساتذة على حد السواء.
وأوضح عبد الكريم بوجناح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح لـ''النهار''، أن ''مشروع المؤسسة'' الذي أعدته النقابة، مؤخرا، وأدخل عليه بعض من التعديلات، قد تضمن في أحد بنوده إجراءات وتدابير من شأنها القضاء على ظاهرة التغيب، سواء في أوساط التلاميذ أو الأساتذة.
وأضاف المسؤول الأول عن النقابة، بأنّه قد تم اشتراط على التلميذ ضرورة إحضاره لوليه المتمثلين في الأب والأم، في حالة تغيبه عن الدّراسة ولو لساعة واحدة، مع توجيه تعليمات صارمة للإدارة برفض استقبال أفراد من عائلة التلميذ، حتى ولو كان عمه، أو إخوته، نظرا لأن هناك بعض من التلاميذ عند تغيبهم يمتنعون عن إخبار أوليائهم خوفا من العقاب، إلى درجة لجوئهم إلى الإستعانة بأشخاص غرباء، مؤكدا في ذات السياق، أن المؤسسات التربوية التي اعتمدت وتبنت هذا الإجراء، قد سجلت نسبة غياب 0 من المائة.
وبغية محاربة ظاهرة ''التغيب'' في وسط الأساتذة، أكد عبد الكريم بوجناح، أنه قد اقترح ضرورة تجنب عملية الخصم من أجور الأساتذة غير المتعودين على التغيب، ويتغيبون فقط في حالات جد طارئة، من خلال دعوتهم إلى تعويض الساعات الضائعة بالإتفاق مع المراقب العام الذي يسهر على متابعة الأستاذ إلى غاية انتهائه كلية من عملية التعويض، في حين يكلف الأستاذ باختيار ساعات وأيام التعويض التي تكون إما أمسيات الثلاثاء، أو بالإعتماد على ساعات الفراغ خلال الأسبوع، مشددا في ذات السياق؛ بأنه لا يمكن التخلي كلية عن عملية الخصم من الأجور، و إنما يمكن تقديم استثناءات لبعض الأساتذة غير المعتادين على التغيب.
وأشار الأمين العام للنقابة، إلى أنّ كل هذه الإجراءات والتدابير، من شأنها العودة بالفائدة على التلميذ بالدرجة الأولى، فضياع أية ساعة من الدراسة يعني ضياع جزء من مستقبله، وذلك وجب أخذ الأمور بجدية تامة، للقضاء كلية على ظاهرة التغيب.
وبخصوص تحسين مستوى التلاميذ، شدد بوجناح على ضرورة تنظيم دروس الدعم لكل المستويات، في حين اقترح ضرورة تنظيم أفواج متوازنة، لتلقين التلاميذ دروس دعم في مادتي الفرنسية و الإنجليزية، بشرط الأخذ بعين الإعتبار عنصر مستوى التلميذ في المادة، وليس حسب القسم الذي يدرس فيه، بحيث يمكن وضع تلميذ السنة ثانية متوسط مع تلميذ السنة الرابعة متوسط، إذا كان مستواهما في مادة من المواد متشابها.