شرعت وزارة التربية الوطنية في إعداد مرسوم معدل ومتمّم، لتحويل معاهد تكوين وتحسين مستوى المعلمين، إلى معاهد وطنية لتكوين مستخدمي القطاع خاصة الإداريين، فيما سيتم توظيف الأساتذة المحصلين على شهادة اللّيسانس، بدلا من المعلمين.
ومن المرتقب أن يصدر نص المنشور الوزاري الذي يقضي بتحويل معاهد تكوين وتحسين مستوى المعلمين إلى معاهد عالية، لتكوين مستخدمي القطاع خاصّة الإداريين، كما قرّرت وزارة التربية الوطنية، منح صلاحيات الإشراف على مسابقات التوظيف الموجهة بالخصوص لمدراء المدارس الإبتدائية والمتوسط ومفتشي التعليم المتوسط والثانوي، لمعاهد تكوين أساتذة التعليم الإبتدائي وتحسين مستواهم، حيث ستصبح تلك المعاهد عالية، تشرف على عملية التأطير بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، بحيث ستوكل لها مهمّة الإشراف على مسابقات التوظيف في قطاع التّربية الموجهة بالخصوص لمدراء المدارس الإبتدائية والمتوسط ومفتشي التعليم الإبتدائي والمتوسط، مضيفة في ذات السياق؛ بأنها ستصبح تابعة إلى مديرية التكوين على مستوى وزارة التربية الوطنية.
وأضافت نفس المصادر التي أوردت لنا الخبر؛ بأن هذه المعاهد التي ستصبح ''جهوية''، ستأخذ صبغة تربوية وتكوينية، لأنّها ستحتفظ دائما بأداء مهامها المتمثلة في تكوين ورسكلة المعلمين، بغية تحسين مستواهم، وثمة الإرتقاء بالمستوى التربوي للتلاميذ للرّفع من نسبة النّجاح خاصّة في الإمتحانات الرسمية ''شهادات نهاية المرحلة الإبتدائية، المتوسط والبكالوريا''، علما أنّ وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، كان قد صرّح في العديد من المناسبات بأنه في السنوات القليلة المقبلة، سيتم بلوغ نسبة ٠٧ من المائة في امتحان شهادة البكالوريا من دون نظام إنقاذ. وأضافت المصادر نفسها؛ أنّ تنظيم مسابقات التوظيف الموجهة خصيصا لمفتشي التعليم الثانوي و مدراء الثانويات، من اختصاص المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم، الكائن بالديار الخمس بالحراش، الجزائر، بالإضافة إلى ذلك فإنّ المعهد يعد جهازا للمتابعة والتقويم للعمليات التكوينية المبرمجة في معاهد التكوين أثناء الخدمة ضمانا لتطبيق برامج ومخططات التكوين المسطرة لمختلف الأنماط.
وتجدر الإشارة؛ إلى أنّ وزارة التربية الوطنية، قد أقدمت منذ حوالي سنتين، على تغيير تسمية معاهد تكوين المعلمين وتحسين مستواهم، إلى معاهد تكوين أساتذة التعليم الإبتدائي وتحسين مستواهم.