قلل وزير الشباب والرياضة وسفير الجزائر السابق بسوريا، كمال بوشامة، من شأن وزراء حكومة أحمد أويحيى، حين فاجأ ضيوف مركز الدراسات الاستراتيجية والعسكرية بالقول “لست وزيرا أتى من حانة أو مطعم، وأنا أعي ما أقول وأتحمل مسؤوليتي”، مواصلا انتقاده للطاقم الحكومي في تصريح هامشي لـ”الفجر”، متهما إياهم بالكذب
أوضح، أمس، الدبلوماسي كمال بوشامة، في تصريح لـ”الفجر”، أنه سبق استدعاؤه لتولي مهام وزارية لكنه رفضها، وقال إنه “لا يمكنني أن انضم إلى حكومة تضم وزراء يكذبون، وبينهم وزير الصحة ولد عباس، ووزير التعليم أبو بكر بن بوزيد”.
وأبدى وزير الشباب والرياضة السابق، هذا الموقف من الوزراء، إثر انتقاده للإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية في خطابه الأخير للأمة يوم 15 أفريل المنقضي، معبرا عن رفضه لمفهومها كما هي مطروحة اليوم، وأشار إلى أن “القضية ليست قضية إصلاح، فلا يمكن إصلاح التعفن الذي أصاب الجزائر، بل يجب استئصاله، فالمطلوب هو التغيير الجذري”. ودعا الدبلوماسي السابق إلى الاستعانة بشخصيات جديدة تحقق الإجماع، لقيادة الحوار بين الأحزاب السياسية، واشترط “ألا تكون من الوجوه القديمة وأن يتم اختيارها من الإطارات الجزائرية المحنكة والنزيهة، والتي لا يدور حولها أي كلام”، وواصل بأنه “لم يجر البحث عن رجل إجماع واحد بهذه الصفات، ويملك الجرأة السياسية لقول كلمة لا، حين يستدعي الأمر قولها”، و تابع بأنه “لا نستطيع أن نسعى إلى الجديد بالقديم”، في إشارة إلى اختيار رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، لتولي الاستشارات السياسية المتعلقة بالإصلاحات، والذي قال عنه “إن بن صالح وغيره تجاوزهم الزمن”.
وفي مداخلته حول موضوع “العولمة والأمن الوطني”، المنظم أمس من قبل مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية، اعتبر كمال بوشامة توفر الديمقراطية عاملا هاما في إرساء الأمن في البلاد، وهو “ما ليس متوفرا في الجزائر”، محذرا من خطر انتقال عدوى الثورات الشعبية التي مست بعض الدول العربية “لأن الجزائر ليست في وضع جيد”، حسب تقديره.
كريمة. ب