قررت وزارة التربية الاستعانة بـ10 مساعدين للإشراف على امتحانات البكالوريا هذا الموسم في كل مركز امتحان، كإجراء جديد لتفادي أي محاولات غش من قبل المترشحين، وهو إجراء من شأنه إرباك المترشحين خلال مختلف أيام الامتحان.
اضطرت وزارة التربية، هذا الموسم، إلى رفع عدد المشرفين على مراكز الامتحانات في شهادة البكالوريا، حيث تمت زيادة 10 مساعدين يضافون إلى 3 ملاحظين كانوا يشرفون في وقت سابق على امتحان شهادة البكالوريا، كإجراء جديد من شأنه تشديد الحراسة داخل مراكز الإجراء وتفادي حالات الغش الممكن تسجيلها، وتكمن مهمة المساعدين في الانتشار بين الأقسام خلال إجراء الامتحانات. حيث سيسبب هذا الإجراء الجديد، بحسب مصادر تربوية، ضغطا وإرباكا للمترشحين.
ولهذا الغرض سيلتقي مديرو التربية بالوزير أبو بكر بن بوزيد، الأحد القادم، في عين الدفلى وسطيف بحضور مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وعدد من الملاحظين والمساعدين، لشرح هذا القرار الجديد، الذي سيتحدث عنه وزير التربية، اليوم، خلال إعلانه عن عتبة مراجعة الدروس لامتحان شهادة البكالوريا.
من جانب آخر، تقرر تجميع أوراق المترشحين الخاصّة بامتحان شهادة التعليم المتوسط على مستوى مديريات التربية للولايات، بدل تجميعها بالمؤسسات التربوية، مثلما كان معمولا به في السابق، ليتم إرسالها فيما بعد إلى مراكز الإغفال السبعة الموزعة عبر الوطن لترميزها وفق ما هو معمول به في شهادة البكالوريا.
وجندت وزارة التربية 500 ألف مراقب ومصحح سيأخذون على عاتقهم تأطير امتحانات شهادات البكالوريا والتعليم المتوسط والابتدائي، والتي سيجتازها أزيد من مليون و600 ألف مترشح، تحوز فئة الإناث أكبر نسبة في التمثيل. وقد قدرت التكلفة المالية لإجراء هذه الامتحانات بحوالي 400 مليار سنتيم.
وخصصت الوزارة 1413 مركز امتحان لضمان اجتياز 496665 مترشح لشهادة البكالوريا دورة جوان 2011، منهم 357464 متمدرس و139201 مترشح حر يحرسهم 75 ألف مراقب. وتشير وثيقة أعدتها مصالح الوزارة إلى أن عدد المصححين المسخرين لهذه الشهادة يقدر بـ33 ألف مصحح، علما أن مجموع الإناث الممتحنات في هذه الشهادة يفوق فئة الذكور، حيث يبلغ عددهن 285769 بمقابل 210896 مترشح، كما يبين جدول توزيع الشعب بأن أكبر نسبة للممتحنين المتمدرسين مسجلة في فرع آداب ترجمة وفلسفة بعدد 171909 مترشح، يليه فرع العلوم التجريبية بتعداد 135834 مترشح.
وأحصت هيئة بن بوزيد مشاركة مرتقبة لـ528136 مترشح في شهادة التعليم المتوسط 18,99 بالمائة منهم متمدرسون، ويتجاوز عدد الإناث في هذا الطور عدد الذكور أيضا، سيتكفل بهم 1855 مركز امتحان يضم 60 ألف مراقب، إلى جانب 30 ألف مصحح موزعين على 59 مركزا. أما بالنسبة لامتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي فهو يخص 598239 تلميذ.