أفاد الأمين العام لوزارة التربية الوطنية بوبكر خالدي أمس بأنه سيتم التخلي عن تحديد عتبة الدروس الخاصة بأقسام السنة الثالثة ثانوي بداية من الموسم المقبل بشكل نهائي، إذ سيتم ضبط البرنامج والحجم الساعي بما يمكن من إتمام الدروس نهاية شهر ماي، قائلا بأن النقص في أساتذة اللغات الأجنبية سيتم تغطيته باللجوء إلى خريجي المعاهد المختصة التابعة لوزارة التعليم العالي.
وتقوم وزارة التربية اليوم في إطار ندوة وطنية بدراسة البرنامج الدراسي الخاص بمرحلة الابتدائي، من خلال إعادة النظر في التنظيم الزمني وكذا الحجم الساعي الإجمالي السنوي الخاص بالتعليم المتوسط والثانوي، بغرض ضبط البرامج الدراسي في إطار الحجم الساعي الذي يناسب المحتوى الأكاديمي، معلنا عن إقرار الهيئة الوصية الاستغناء عن تحديد عتبة الدروس بالنسبة لأقسام السنة الثالثة ثانوي، "طالما أن البرنامج الدراسي الذي سيتم تخفيفه سينتهي قبل نهاية ماي"، قائلا بأنه لن تكون هناك حاجة للعتبة مستقبلا.
ووعد الأمين العام لوزارة التربية الوطنية في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة بالقضاء على مشكل قلة أساتذة اللغات الأجنبية في مناطق الجنوب والهضاب، بالاستعانة بخريجي اللغات التابعين لوزارة التعليم العالي، معترفا بوجود نقص من حيث الأساتذة الأكفاء، مما أثر على نتائج التلاميذ كما ونوعا، وفي رده على سؤال حول كيفية تحسين مستوى التلاميذ في الرياضيات واللغات الأجنبية، قال المسؤول ذاته بأن الإصلاحات لم تنته بعد، وهناك جهود ينبغي بذلها.
واستبعد أبو بكر خالدي تنظيم مسابقات لتوظيف أساتذة جدد خلال الموسم القادم، بسبب قرار تسوية وضعيات الأساتذة المتعاقدين الذين يفوق عددهم 17 ألفا، "وقد يتم اللجوء إلى تنظيم مسابقات في حال الحاجة إلى مناصب إضافية"، وستقوم وزارة التربية بتوظيف 17 الف أستاذ متعاقد كدفعة أولى، في حين يبلغ العدد الإجمالي للأساتذة المتعاقدين 30 ألفا، وكان وزير التربية بن بوزيد أعلن مؤخرا عن توظيف 19 ألف متعاقد، غير أن الأمين العام للقطاع أصر على أن عددهم يفوق بقليل 17 ألفا، قائلا: "قد تكون هناك وضعيات أخرى، لكن سيتم تسوية وضعية كافة المتعاقدين الذين يستجيبون للشروط".
وقلل أبو بكر خالدي من شأن إشاعات تسريب أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا، مؤكدا بأن من يقفون وراءها لن يترددوا في حال حيازتهم على دليل ملموس في إرساله إلى قناتي الجزيرة أو العربية، للمساس بسمعة المدرسة الجزائرية.
ودافع منشط الندوة الصحفية عن النتائج التي حققها التلاميذ في امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والابتدائي، وهو ما يؤكد في تقديره نجاح إصلاح المنظومة التربوية، ويكذب كل من يشكك أو يقول عكس ذلك، وقال بأن نسبة النجاح في البكالوريا ستكون مرتفعة كما ونوعا، في حين سيكون المستوى الجامعي أحسن بكثير، "بفضل موجات التلاميذ المتفوقين في الابتدائي والمتوسط"، معلنا بأن 52.08 % من الناجحين في شهادة التعليم المتوسط حصلوا على تقدير.
وتعمل وزارة التربية على متابعة الأولياء الذين يرفضون تعليم أبنائهم، قضائيا طبقا لما ينص عليه القانون.