عن جابر رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن مِن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً , وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون)) قالوا: يارسول الله ! قد علمنا الثرثارون والمتشدقون , فما المتفيهقون؟ قال: ((المتكبرون)) رواه الترمذي
و((الثرثار))هو: كثير الكلام تكلفاً
و((المتشدق))هو: المتطاول على الناس بكلامه
عن أبي الدرداء رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ما من شيءٍ أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخُلُق , وإن الله يبغض الفاحش البذي)) رواه الترمذي
(( البذي)) هو: الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ,قال : سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: (( تقوى الله وحسن الخُلُق)) وسُئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: (( الفم والفرج)) رواه الترمذي
وعنه, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً, وخياركم خياركم لنسائهم)) رواه الترمذي
وعن عائشة رضي الله عنها , قالت : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن المؤمن ليُدرِكُ بِحسنِ خُلُقه درجة الصائم القائم )) رواه أبو داود
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الخُلُق الحسن يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد والخلُق السيء يفسد الأعمال كما يفسد الخل العسل)) فيما معناه
وروى الترمذي , عن عبدالله بن المبارك رحمه الله في تفسير حسن الخُلُق , قال: هو طلاقة الوجه, وبذل المعروف , وكف الأذى.
إخواني في الله كل هذه الأحاديث تبين لنا فضيلة وأهمية حسن الخُلُق التي يجب على كل مسلم ومسلمة يتصف بها
والدليل الواضح على أهمية حسن الخُلُق قبل العبادة والعلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم(( أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً)) ماقال أقربكم مني أكثركم عبادةً وعلماً لأن العبادة والعلم لاتنفع المسلم بشئ إن كان سئ الخُلُق الذي يحبط كل عمله..
ولنتذكر جمعياً قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))
أسأل الله لي ولكم أن يرزقنا الأخلاق المحمدية ...
سبحان الله ... الحمدلله... لا إله إلا الله ... الله أكبر