المملكة الحيوانيةيضع القرآن الكريم أمام الدارسين والباحثين في علم الحيوان قاعدتين هامتين يمكن الانطلاق منهما و الإبحار في هذا العالم العجيب الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ففي سورة الأنعام ((وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)) آية38 ومعنى ذلك أنه ما من دابة تدب على الأرض وهذا يشمل كل الأحياء من حشرات وهوام وزواحف وفقاريات وما من طائر يطير بجناحيه وهذا يشمل كل طائر من طير أو حشرة وغير ذلك من الكائنات الحية الطائرة (20) ويقرر القرآن الكريم في سورة النور قاعدة ثانية ((وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) آية 45 , فقد صنف القرآن الكريم عالم الحيوان إلى أربعة أصناف , ما يمشي على بطنه كالزواحف وما يمشي على قدميه كالطيور وما يمشي على أربع قوائم ، ويضم غالبية الحيوانات , منه مالا يتقيد بشكل ولا هيئة واعتُقد أن هذا الصنف يضم الكائنات المجهرية كالجراثيم والميكروبات , وقد جعل ابن كثير - رحمه الله الباب مفتوحا للصنف الرابع حينما قال : يخلق الله ما يشاء بقدرته لأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ))(21).
وبعد النظر بالآيات القديرة عن عالم الحيوان يمكن لنا تصنيف المملكة الحيوانية على النحو التالي:
أولا : الحيوانات التي تمشي على أربع من إبل وبقر وضأن وماعز وخيول وبغال وحمير وبعض الحيوانات المفترسة كالسباع والأسود وبعض الحيوانات البرية كالقردة و الخنازير والحمر الوحشية .
ثانيا : الزواحف كالأفاعي و الثعابين و السحالي .
ثالثا : الطيور والحشرات الطائرة كالنحل .
رابعا :الحشرات طائرة وغير طائرة مثل النمل والجراد و العناكب والقمل ونحوها ممن طفيليات .
خامسا : الحيوانات البحرية كالسمك واللؤلؤ والمرجان والحيتان .
وختاما أخي القارئ الكريم تلك هي عناصر البيئة في القرآن الكريم ولنا لقاء - إن شاء - مع دراسة قرآنية أخرى .
المراجع
1- مختار الصحاح
2-المنجد في الإعلام
3-الإنسان والبيئة الكارثة والأمل د. راتب السعود ط 2000 ص14
4- كيمياء التلوث البيئي الكيميائي عدنان مساعدة ط 1997 ص 23
5-المصدر السابق ص23
6- الإنسان والبيئة د. راتب السعود مصدر سابق ص15
7- قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة د. ماجد الحلو دار المطبوعات الجامعية ص31
8-كيمياء التلوث البيئي مصدر ثابت ص 127
9- في ظلال القرآن سيد قطب ط 1980 ج 6\ 3684
10 - المصدر السابق ج 6 \ 3454
11- المصدر السابق ج 4\2163
12 الإنسان و البيئة مصدر سابق د. السعود ص \85
13- المصدر السابق ص\47
14- التلوث البيئي كيميائي عدنان مساعدة و المحامي محمد لافي 1996 ص\79
15 في ظلال القرآن سيد قطب ج 5 \2775
16- كيميا ءالتلوث البيئي عدنان مساعدة ص 187
17_ تفسير وبيان مع أسباب النزول د. محمد حسن الحمصي ص140 18- تفسير 18-القرآن العظيم لإبن كثير ج 4\ 779 ط\1ر1985
19-تفسير القرآن العظيم ج4 \ 780 ط \1 1985
20- في ظلال القرآن الكريم ج2\ 1080
21- تفسير القرآن العظيم ج3\ 491
* باحث وكاتب في القضايا العربية والإسلامية المعاصرة والبيئة والتربية
ملاحظة وشكرا
الآيات القرآنية الواردة في المقال السابق تم نقلها من موقع القرآن الكريم
http://quran.muslim-web.com/لذلك اقتضى التنويه والشكر الجزيل للقائمين على هذا الموقع المتميز .