علماء يكتشفون جرما ماسيا في الكون
أعلن فلكيون عن تمكنهم من رصد أول جرم سماوي مكون من الألماس الصلب، والذي هو بحجم الكرة الأرضية، ويقع في درب التبانة، ويبعد عن الأرض حوالي 17 سنة ضوئية.
يقول العلماء، إن هذا الجرم يتكون من الأوكسجين والكربون المتبلور، والذي يظهر في الفضاء على شكل ماسة كبيرة ذات لون أخضر مزرق، ويجمع الكثير من الباحثين، أن هذا الجرم السماوي، هو عبارة عن نجم في طور الأفول، أي في مرحلة القزم الأبيض والذي يكون الوقود النووي فيه قد استنزف، وان فضلات الكربون والأوكسجين تحترق الآن ببطء وعلى درجة تبلغ حوالي 12 ألف درجة سلسيوس.
إن وصول النجم إلى مرحلة القزم الأبيض، يؤدي إلى حدوث جاذبية هائلة في داخل النجم المتهالك، وضغط كبير للغاية، مما يؤدي إلى أن يتبلور الكربون في داخله، والذي سيظهر على شكل ماسة عملاقة الشكل يبلغ وزنها عشرات التريليونات من القراريط.
هذا الاكتشاف الهام، الذي حققه علماء من جامعة ايواستيت الأمريكية، باستخدام تلسكوب الفضاء هابل، وقد توصلوا إلى أن عمر هذا الجرم السماوي الرائع يبلغ حوالي 12 بليون سنة، ويأملون في أن يساعد اكتشافهم هذا على تحديد عمر الكون بوجه عام، وعمر مجرة درب التبانة بشكل خاص، كما سيمكنهم من توقع مصير شمسنا في المستقبل القريب، ومتى سيصبح كوكبنا غير صالح للحياة، وما مصير الوجود البشري، عندما يبدأ نجمنا البراق ، الشمس، في الاضمحلال والفناء.
المهندس أمجد قاسم * كاتب علمي عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميي