دور القبائل اليمنية في فتح الأندلس
لقد كان للعرب المسلمون في القرون
الاولى المباركة فضل كبير في نشر الاسلام وانقاذ البشرية من جور الطواغيت
وتنوير عقولهم وقلوبهم للتوحيد وأعمار الارض
وكان من ثمرة ذلك
الاندلس الخضراء وغيرها الكثير والتي لولا فتحها من قبل المسلمين لما حدث
هذا الانعطاف الكبير في مسيرة الانسان المعاصر لانها كانت المورد الاساسي
لنقل ثمار الحضارة البشرية لاوربا وقد وصف أحد المستشرقين أوربا في القرون
الوسطى بأنها تغرق في ظلام دامس بعد غروب الشمس عنها الا االاندلس وخاصة
عاصمتها قرطبة التي يضاء طرقاتها بمصابح الزيت وفي نفس العصر كذلك كان
الاوربي قذرا وكان الحيوان انظف منة ومما يحكى ان وفد من انجلترا وقفوا
مدة على ابواب احد امراء الاندلس وقد اتوا والذباب ينفر من ابدانهم
لقذارتها وقد امروا الغسل والنظافة قبل دخولهم على الامير
ونحن نخص
اليمن وقبائلها بالفضل في هذا الموضوع لاجحودا لغيرهم من أخوانهم العرب من
العدنانية ولا أخوانهم في الدين من البربر والفرس وغيرهم بل لاظهار القليل
من فضل اليمانين في فتح واعمار الاندلس والذي مهما حاولنا الكتابة عنة ما
وفيناه حقة
ففي خلافة الفاروق رضي الله عنة أنساحت الجيوش الاسلامية
العربية شرق وغربا وتم دك مملكة ساسان الفارسية وتحرير الفرس من ظلم طال
عهدة وتم كذلك دفع الامبراطورية الرومانية نحو جبال الاناضول وفتح الشام
ومصر وكان أغلب ومعظم الجيش الاسلامي يتكون من القبائل العربية المختلفة
وأستفاد الفاروق من خبرات القبائل في القتال حيث كانت ربيعة وتميم أخبر
العرب بقتال الفرس وكانت قضاعة وغسان أخبر العرب بقتال الروم وهكذا جرت
الفتوحات ثم واجه الخليفة مشكلة من هذا الموضوع فالقبائل تختار جبهات
القتال التي يتواجد بها قبائل تمت لها بالنسب وقد حاول الخليفة الفاروق
رضي الله عنة حل هذة المشكلة فلم يستطع وهكذا كان أكثر قبائل اليمن في
الجبهات الغربية أي من الشام ومصر الى أقليم برقة طبعا مع وجود نشاز لهذة
القاعدة حيث كان كثير من الازد في العراق وخراسان وقبائل قيس عيلان في
الجيوش المتجة نحو الغرب
وفي خلافة عبد الملك بن مروان كانت جيوش الفتح
قد وصلت الى أقصى الغرب وخاض المجاهد الكبير عقبة بن نافع المحيط الاطلسي
وأقسم لو أنة يعرف ان هناك أرضا خلف هذا البحر لخاضة وفتح تلك الارض
وكانت
الاندلس بلاد تعيش في فوضى ونزاعات ولايعرف أحد على وجة الدقة كيف دخل
المسلمون هذا البلد وان كانت اقوى الروايات تشير الى استنجاد احد الامرا
بهم لكي ينصروه على خصومة ..
ثم تم فتح الاندلس تقريبا بين 92
أو91 هجرية في عهد الوليد بن عبد الملك بقيادة موسى بن نصير وطارق بن زياد
فالاول فارسي مولى لخم والاخير بربري من المغرب
ثم استدعي ابن نصير الى
المشرق وولى ابنة عبد العزيز بن موسى واليا على الاندلس , ووافق وصول ابن
نصير وفاة الخليفة الوليد وتولي سليمان الخلافة
سأل سليمانا موسى عن فرسان الفتح من اي القبائل قال موسى من حمير
ثم
توالت تدفق القبائل العربية الى الاندلس لخيرها وخصوبتها وأكثر القبائل
اليمنية في الاندلس هي قضاعة ويحصب من زيد الجمهور من حمير وجذام ولخم
ومذحج والانصار وذورعين
ومن ولاة الاندلس اليمنيين أيوب بن حبيب اللخمي أبن أخت موسى بن نصير تولى مدة ستة شهور بعد مقتل عبد العزيز بن موسى بن نصير
السمح
بن مالك الخولاني ولاة الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنة كان السمح
تقيا ورعا قام ببناء قنطرة قرطبة أستشهد غازيا بأرض الفرنجة تولى الامارة
سنتين
عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي تولى بعد السمح وتوغل في بلاد غالة(فرنسا) واستشهد في معركة بلاط الشهداء تولى الامارة أقل من سنة
عنبسة بن سحيم الكلبي غزاء بلاد الافرنج وتوغل فيها أستشهد سنة 107 هجرية بعد أربع سنوات من الامارة
الملك المنصور محمد بن ابي عامر يحيى بن سلمة الكلبي
عثمان بن أبي نسعة الخثعمي
ثعلبة بن سلامة الجذامي
أبو الخطار حسام بن ضرار الكلبي
ثوابة بن سلامة الجذامي
عبد الرحمن بن كثير اللخمي
ويذكر
المؤرخ الكبير حسين مؤنس رحمة الله في كتابة القيم فجر الأندلس وفود طوالع
العرب الاولى الوافدة للاندلس : حينما أقبل الحر بن يوسف الثقفي الى
الاندلس في ذي الحجة سنة 97 هجري (أغسطس 716) أستصحب معة أربعمائة من ((
من وجوة أهل أفريقية)) ويبدو أنهم كانوا نخبة عربية ممتازة لأن صاحب فتح
الاندلس يصفهم بأنهم كانوا أول طوالع الاندلس المعدودين ولما كان معظم عرب
أفريقية من اليمنيين فاننا نستطيع أن نقول ان معظم هذه الطالعة كانوا من
اليمنيين , ولما كان الحر قد قدم بهم ليشدوا أزرة فقد أقاموا في قرطبة وما
حولها ... ص____400 من الكتاب
لقد توزع العرب مع البربر وهم
الفاتحين في أرجا الجزيرة الخضراء وكان توزعهم في بداية الفتح كالأتي حسب
ماورد في كتاب فجر الاندلس مع ملاحظة أن العرب فضلوا الاماكن الدافئة
والمشمسة ووجود بعض المدن التي تحمل اسماء مدن شامية
ملاحظة: لقد خلط المؤلف بين بعض القبائل ونسبها نسبة خاطئة