فيصل حملاوي
رفضت مختلف مديريات التربية الوطنية عبر الوطن استقبال ملفات الراغبين في الترشح لمسابقات توظيف الأساتذة والمعلمين التي أعلنت عنها وزارة التربية في وقت سابق في تعليمة أرسلتها إلى مديرياتها المحلية في فيفري الفارط. واستغرب حاملو الشهادات الجامعية غموض عملية إيداع الملفات وعدم قبولها من طرف المصالح المختصة على مستوى مديريات التربية عبر الولايات.
على الرغم من التعليمة الوزارية التي أرسلتها مصالح أبو بكر بن بوزيد التي حددت 1 أفريل تاريخا لإجراء المسابقات بعنوان سنة .2011 وما زاد الأمر تعقيدا عدم معرفة المصالح المختصة للتاريخ المحدد لهذه المسابقات التي يتقدم إليها سنويا مئات الآلاف من الراغبين في الترشح لمنصب أستاذ أو معلم في قطاع التربية، بما يوحي بأن مسابقة 2011 لن تختلف كثيرا عن المسابقات الفارطة في طريقة إجرائها والمهازل التي لحقت بها.
ويبدو أن الوعود التي قدمها وزير القطاع أبو بكر بن بوزيد بخصوص إجراء مسابقات توظيف الأساتذة والمعلمين قد ''ذهبت أدراج الرياح''، الأمر الذي يدل على عدم جدوى الدراسات التي تعدها مصالحه، خاصة مع تكرار فمهازلف هذه المسابقات كل سنة، إضافة إلى غياب إستراتيجيات واضحة المعالم بخصوص التوظيف لصالح القطاع رغم تربع الوزير على عرش القطاع 20 سنة تقريبا. وأوضحت مصادر على صلة بالموضوع في إحدى مديريات التربية بالوسط لـفالبلادف، أن مصالحه على غرار باقي المديريات على المستوى الوطني لم تضبط بعد المعطيات الخاصة بالتوظيف والمناصب المالية المفتوحة في كل أطوار التعليم أو في الإدارة لكل المؤسسات التربوية، لأسباب أرجعها المتحدث إلى الاضطرابات التي عرفها القطاع في الأيام الماضية، إضافة إلى فترتي امتحانات الفصلين السابقين اللتين لم تسمحا بتوفير الوقت اللازم للتحضير للعملية، التي حددت وزارة التربية الوطنية تاريخ نهاية شهر جانفي الفارط كآخر أجل لتقديمها إلى المصالح المختصة.
كما أوضح في هذا السياق أن أغلب المديريات لم تتحصل بعد على الاعتمادات المالية المخصصة للمناصب المفتوحة، الأمر الذي عطل السير الحسن للعملية، حسبه.