رفع المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (الكنابست) تقريرا للوزارة الوصية يطالب من خلاله فتح تحقيق عاجل حول بعض مراكز التصحيح في بعض الولايات، بما وصفه بالمعاملات المشينة التي يتعرض لها الأساتذة المصححون لأوراق أجوبة المترشحين لبكالوريا 2011.
كشف نوار العربي، رئيس نقابة (الكناباست) في تصريح للشروق أن بعض رؤساء المراكز وبعض رؤساء اللجان، أهانوا عددا من مصححي أوراق أجوبة مترشحي البكالوريا، مستعملين صلاحياتهم، في طرد الأساتذة عن غير وجه حق، وحتى حرمانهم من أبسط الضروريات إلى غاية الوقت المحدد لذلك.
وقد ندد "الكناباست" بالسلوكيات السلبية والمعاملات المهينة التي تعرض لها الأساتذة المصححون داخل عدد من مراكز التصحيح وما رافقها من تجاوزات متكررة، وذكر المتحدث أنه في أحد مراكز التصحيح بولاية سعيدة قام رئيس المركز بإهانة أستاذين عند بدء عملية التصحيح، حيث وبعد التحاقهما بالمركز، طلب منهما المغادرة بحجة عدم وجود اسميهما، وقد أرغمهما على الخروج بواسطة قوات الأمن على الرغم من كونهما استدعيا لعملية التصحيح.
وأمام هذا الوضع المزري هددت نقابة (الكناباست) بتصعيد الاحتجاج ومقاطعة عمليات التصحيح في حالة عدم اتخاذ إجراءات انضباطية ضد عدد من رؤساء المراكز والذين استغلوا مناصبهم حتى تكون لهم صلاحيات لإهانة الأساتذة المصححين حسب قول المتحدث.
وندد نوار العربي متحدثا للشروق بقرار طرد كل من أستاذة الفلسفة وأستاذة اللغة الفرنسية، الأمر الذي اعتبرته النقابة بإهانة رجل التعليم.
كما تطرق (الكناباست) إلى مشكلة تردي الأوضاع داخل مركز التصحيح، خاصة فيما يتعلق بانعدام النظافة وعدم المتابعة بالنسبة للأساتذة المقيمين داخل المركز والتي أدت السنة الفارطة للاحتجاج ومقاطعة وجبة الفطور.
وطالب الكناباست بضرورة تدخل الوزارة الوصية من أجل وضع حد للتجاوزات الحاصلة بمراكز التصحيح، مهددا بمقاطعة الأساتذة لعملية التصحيح، فليس كل ما هو موجود بالعاصمة متوفر لكل أساتذة التصحيح عبر كل الولايات، خاصة في ولايات الجنوب التي تشهد درجة حرارة مرتفعة وهو ما يؤثر حتما على تركيز أساتذة التصحيح.