يتجه عدد من المعلمين إلى مقاطعة النشاطات اللاصفية، التي جاء بها المنشور الوزاري، حيث أعلن عدد كبير منهم مقاطعة نشاطات الرقص والموسيقى، مؤكدين أنهم ليسوا براقصين حتى يتمكنوا من تعليم التلاميذ فنون الرقص.
تأتي هذه المقاطعة، في وقت تسير فيه مديريات التربية على قدم وساق لأجل ضبط عمل اللجان الولائية، حيث وجهت الدعوة لممثلي النقابات، وكذا مفتشين معينين من قبل وزارة التربية لدراسة هذه القضية، التي توحي مسبقا بإلغاء او تجميد او تعيين أهل الإختصاص لها، حيث بدأت تظهر أولى ملامح الرفض والتمرد على النشاطات اللاصفية التي جاء بها المرسوم الوزاري للتربية، حيث أظهرت تقارير أولية تشرف عليها نقابات تربوية عن وجود ما بين 400 و600 مدرسة في كل ولاية يرفض فيها الأساتذة تلقين التلاميذ فنون الرقص والموسيقى والرياضة.
هذا وقد رفع الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بولاية وهران لوحدها تقريرا عن رفض معلمي 602 مدرسة ابتدائية إدراج النشاطات اللاصفية في التدريس، وأضافت ذات النقابة أن المعلمين المعنيين بهذا النوع من النشاطات رفضوا هذه النشاطات بسبب عدم تخصصهم في الرقص، الرسم، الموسيقى، وهو ما يجعل نظام الدوام المتواصل ينتهي على الساعة الثانية والنصف بدل الثالثة والنصف.
من جهة أخرى، من المنتظر أن ترفع عدة مديريات للتربية مراسلات إلى مختلف المدارس التعليمية لأجل تدارك دروس الشاطات اللاصفية.
ومن المنتظر أن يتم تنظيم ندوات ولائية بدءا من شهر نوفمبر القادم تنتهي في 21 من ذات الشهر بإعداد ندوة وطنية بمشاركة مديري المؤسسات التعلمية، وكذا المفتشين، إلى جانب ممثلي النقابات المستلقة، لأجل إعطاء الموافقة النهائية فيما يخص هذه الدروس.
ومن المنتظر أن يسعى كل من ممثلي نقابات التربية إلى قطع الطريق لأجل تمرير هذه النشاطات في المدارس الإبتدائية، وفي الموضوع يؤكد مسعود عمراوي، المتحدث إعلاميا باسم نقابة (لونباف) في تصريح للشروق أنهم كنقابات ليسوا ضد إلغاء هذه النشاطات اللاصفية، وإنما مع تعيين أهل الإختصاص لها، فهذه النشاطات اللاصفية أكثر من ضرورة في المدارس التعلمية، لكونها تنمي طاقات الطفل، لكن يجب ان تسند لأهل الإختصاص، فمن غير المعقول ان يشرف المعلم على تعليم فنون الرقص للتلاميذ أو فنون المسرح والموسيقى.
ومن المنتظر أيضا أن يُناقش في الندوات الولائية ملفات عطل مدارس الجنوب إلى جانب تقليص الحجم الساعي إلى 21 ساعة، حيث يتمسك معلمو الطور الإبتدائي برفضهم الإشراف عن النشاطات اللاصفية.