الإعجاز العلمي في موقع مكة المكرمة دكتور مهندس يحيى حسن وزيرى *من دلائل الإعجاز القرآنى:
• موقع مكة المكرمة.
• موضع الكعبة المشرفة.
يقول الله سبحانه وتعالى: "ان أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين، فيه آيات بينات مقام ابراهيم، ومن دخله كان آمنا، ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا، ومن كفر فان الله غنى عن العالمين" (آل عمران: 96، 97).
أولا:الإعجاز في موقع مكة المكرمة :
مكة المكرمة تقع في مركز اليابسة:
لاحظ الدكتور حسين كمال الدين رحمه الله تمركز مكة المكرمة في قلب دائرة تمر بأطراف جميع القارات، وذلك عند إعداده بحثا لتحديد الاتجاهات الدقيقة إلى القبلة من المدن الرئيسية في العالم، باستخدام الحاسب الآلى.
أي أن اليابسة موزعة حول مكة المكرمة توزيعا منتظما، وأن هذه المدينة المقدسة تعتبر مركزا لليابسة، مما يوضح أحد أسباب تحويل القبلة من بيت المقدس إلى مكة المكرمة.
خط طول مكة يجب أن يكون خط التوقيت الأساسي
يرى أحد الباحثين الغربيين ويدعى "أرنولد كيسرلنج"
أن خط طول مكة يجب أن يكون هو خط التوقيت العالمي بدلا من "جرينتش"
ثانيا: الإعجاز في موضع الكعبة المشرفة:
يقول الله سبحانه وتعالى: "ان أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين، فيه آيات بينات مقام ابراهيم" (آل عمران: 96، 97).
إذا كان مقام إبراهيم هو أحد الآيات البينات الموجودة بالمسجد الحرام، فان أهم آية بينة بالمسجد هي الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
1- توجيه أركان الكعبة المشرفة:
توصل المهندس السعودي محمد المعتز بالله الكنانى بعد قياس زوايا انحراف الكعبة المشرفة (عام 1410 هجرية)، إلى أن محور الكعبة الواصل بين الركن العراقي والركن اليماني يشير الى جهة الشمال المغناطيسي، مع انحراف يسير جهة الشرق يقدر بحوالي 3.50 درجة.
وهذا يعنى أن الركن العراقي يشير تقريبا إلى اتجاه الشمال الجغرافى، كما يشير أيضا إلى المدينة المنورة.
ان وجود الكعبة المشرفة في مركز اليابسة يجعلها بمثابة البوصلة الهادية للعالمين، على المستوى الايمانى وعلى المستوى المادي أيضا، حيث يشير ركنها العراقى لاتجاه الشمال الجغرافى، مصداقا لقوله سبحانه وتعالى:" ان أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين".
-2 الإعجاز الهندسي في اختيار وضع الكعبة المشرفة:
كان تحديد جهة الشمال الجغرافى بدقة قبل اختراع البوصلة، يتم عن طريق رصد شروق وغروب أحد النجوم القطبية.
وهذا يعنى أن وضع الكعبة بحيث يشير الخط الواصل بين ركنها اليمانى وركنها العراقى للشمال الجغرافى فيه استحالة هندسية، دون الاستعانة بالنجوم أو بالبوصلة المغناطيسية، نظرا لوجودها في واد يحيط به الجبال.
وهذا يؤكد على أن الله سبحانه وتعالى هو الذى بوأ لسيدنا إبراهيم مكان البيت، مصداقا لقوله تعالى: " وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت".
* أستاذ العمارة المساعد ومحاضر بكلية الآثار جامعة القاهرة