إمكانية استدراك أسبوع واحد فقط قبل تحديد عتبة المراجعة الخميس القادم
علمت ''الخبر'' من مصادر تربوية عليمة أن التأخر المسجل في البرنامج الدراسي الخاص بالطور الثانوي إلى غاية أمس، بلغ 7 أسابيع في كل الشعب على المستوى الوطني.
هذا الأمر يعني استحالة تعويض الدروس المتأخرة باستثناء أسبوع واحد فقط يشمل درسين إلى ثلاثة دروس. ورغم ذلك فإن متابعة تنفيذ البرامج هذا الموسم تبقى حسنة مقارنة مع الموسم الماضي حيث بلغت نسبة تأخر البرنامج 12 أسبوعا.
عقدت، أمس، أربع ندوات جهوية لكل الولايات في كل من شرق وغرب ووسط وجنوب البلاد، حضرها مديرو التربية ورؤساء المصالح، تم خلالها ضبط وضعية تقدم وتأخر البرنامج الدراسي. وتوصلت الاجتماعات إلى تسجيل تأخر في الدروس في شعب اللغات والعلوم التجريبية والتسيير والاقتصاد والآداب والفلسفة. فبالنسبة لشعبة الآداب والفلسفة، فإن أقصى تأخر بلغ 6 أسابيع في مواد العلوم الإسلامية والفرنسية. أما شعبة اللغات الأجنبية، فتتصدر اللغة الألمانية نسبة تأخر الدروس بتسجيل 8 أسابيع، فيما بلغ تأخر برنامج اللغة الإنجليزية في شعبة العلوم التجريبية 7 أسابيع، ونفس المادة في شعبة الرياضيات بلغ أيضا 7 أسابيع والعلوم الطبيعية 7 أسابيع أيضا. وبالنسبة لشعبة تقني رياضي، فقد سجلت هي الأخرى تأخرا في تنفيذ مادة الهندسات بـ6 أسابيع.
وبحسب مصادر ''الخبر''، فإن التأخر عموما مسجل على مستوى أغلب الولايات، وهو ما يعني أن تحديد عتبة مراجعة دروس امتحان شهادة البكالوريا سيأخذ بعين الاعتبار هذا التأخر، لكنه لن يكون مثلما حدث الموسم الماضي، حيث بلغ التأخر 12 أسبوعا كاملا، ما يعني أن هذا الموسم وإن تم تعويض درسين إلى ثلاثة دروس في كل مادة سجلت تأخرا إلى غاية الخميس المقبل تاريخ توقف الدروس، فإجمالا يبقى حذف 6 أسابيع فقط في مواد مختلفة شهدت تأخرا من المقرر الدراسي ضرورة حتمية قبل تحديد عتبة المراجعة. ومن خلال هذا التأخر ستحدد مفتشية البيداغوجيا الدروس التي سيتم حذفها لتسلم إلى وزير التربية بن بوزيد الذي يعرض عتبة الدروس بدوره على مديري التربية في ندوة وطنية تعقد بمقر الوزارة الخميس القادم.
وتضيف مصادرنا أن المواد التي سجلت تأخرا تتعلق بالإنجليزية والرياضيات والعلوم الطبيعية في مختلف الشعب، وفيما يتعلق بمادة الألمانية فالتأخر يعود إلى عدم وجود تأطير كاف في هذه المادة مع صعوبة تعويض الدروس الضائعة.
وبالنسبة للولايات التي شهدت تأخرا في تنفيذ البرنامج الدراسي، فيتعلق الأمر بولايات باتنة وتبسة في الشرق، ومستغانم وتيارت ووهران في الغرب، وتيزي وزو وبجاية وبومرداس والبليدة في الوسط، وغرداية وأدرار وبشار في الجنوب.