رفض العديد من مديري المؤسسات التعليمية على مستوى 6 ولايات، تطبيق تعليمة وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، التي تحدد المهام الجديدة للمساعدين التربويين، حيث أجبروا هذه الفئة على المداومة أثناء العطلة الصيفية
ويأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه أزيد من 5 آلاف مساعد للدخول في إضرابات في سبتمبر، يحدد يومها خلال اجتماع تعقده التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين خلال الأسبوع المقبل.
قد استنكر الناطق الرسمي للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، فرطاقي مراد، في تصريح لـ “الفجر”، “الحڤرة” الممارسة على المساعدين التربويين على مستوى ولايات تيزي وزو، بومرداس، قالمة، تبسة، عين الدفلى، بوفاريك بولاية البليدة، مؤكدا إجبار هؤلاء على المداومة في العطلة الصيفية، دليلا على أن بعض المديرين يضربون عرض الحائط بالقوانين التي صادق عليها وزير التربية يوم 30 مارس 2011، حيث تم حذف المادة 20 من القرار 65 التي كانت في القرار المؤرخ في 20 فيفري 2011 حيث تم إعفاء المساعدين من المداومة أثناء العطل المدرسية.
وحذر المتحدث المسؤولين من مغبة تجاهل فئة المساعدين التربويين البالغ عددهم 50 ألف شخص، موضحا أن سياسة التهميش المعتمدة من طرف المديرين أو الوزارة الوصية ستحتم عليهم الدخول في احتجاجات بداية من الدخول المقبل، مشيرا إلى لقاء للمكتب الوطني بداية الأسبوع المقبل والذي سيتقرر فيه نوع الحركة الاحتجاجية القادمة التي ستكون في سبتمبر والإعلان عن الإضراب وتاريخه وحتى الاعتصام.
وأضاف مراد فرطاقي أنه بعد سلسلة من الاحتجاجات التي نظمتها التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين حيث كانت استجابة واسعة فاق عدد الحضور خمسة آلاف قدموا من مختلف ولايات الوطن، دليل عن الغضب والتذمر الكبيرين نتيجة الظلم المسلط عليهم وسياسات التسويف والوعود التي لم تتجسد ولم تر النور، مضيفا أنه حتى في آخر اللقاءات مع وزير التربية والأمين العام وحتى مع مدير المستخدمين بالوزارة لم يتم تقديم إجابات شافية عن مطالبهم، حيث تم إخبارهم بناء عما نقله المتحدث، أن المفاوضات مع الوظيف العمومي ستنطلق بتاريخ 30 مارس 2011 بشأن المطلبين الأساسيين وهما إعادة التصنيف وفتح مجالات الترقية “لكن لحد الآن نعتبر هذا مجرد كلام” يضيف ذات المصدر.
ويأتي هذا “في الوقت الذي قامت فيه التنسيقية برفع انشغالات المساعدين إلى أعلى المستويات” يقول فرطاقي، دون أن يتلقى أي رد من طرف القائمين على المصالح المسؤولة، متسائلا عن كيفية تصور سلك من كل الأسلاك لا يستفيد من الترقية طيلة حياته المهنية، في ظل الاستمرار في تقديم الوعود لا أكثر، حيث اعتبرها هضما لحقوق الموظف، منددا بمواصلة اعتماد سياسة الوعود وربح الوقت، خصوصا وأن أغلبية المساعدين التربويين قد يحالون عن قريب للتقاعد، وهم يعانون من أمراض ظهرت منذ صدور القانون الأساسي في 2008.
كما ندد المتحدث، برفض الوزارة الوصية تخصيص بعض الوقت لإيجاد حلول جذرية لقضية المساعدين التربويين، بالنظر إلى أنهم يلجؤون إلى تعليق حركاتهم الاحتجاجية تلبية لطلب الوزارة. هذا وأشار في إطار آخر إلى مشكلة التنقلات بين الثانوي والمتوسط، حيث دعا إلى إصدار قرار يمكن للمساعدين التنقل بين كلا الطورين، وكذا منح منصب واحد يمثل هذه الفئة في الانتخابات الخاصة بالخدمات الاجتماعية.
غنية توات