احتجاج وطني لعمال الأسلاك المشتركة وأعوان الأمن غدا

احتجاج وطني لعمال الأسلاك المشتركة وأعوان الأمن غدا


آلاف المحتجين سيعتصمون أمام مديريات التربية في 48 ولاية

ينظم غدا الإثنين، آلاف الموظفين المنتمين إلى الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية في 48 ولاية·

وتأتي هذه الخطوة التصعيدية، حسب بيان أصدرته النقابة أمس، تنديدا بما اعتبرته ”إجحافا” لحق هذه الفئة بسبب عدم إدماجهم ضمن الأسلاك المنتمية لقطاع التربية، وكذا للتعبير عن رفضهم استمرار الظروف الاجتماعية والمهنية الصعبة التي يعيشونها في ظل التدني الفظيع لقدرتهم الشرائية، وإحساسهم بالتهميش من طرف السلطات رغم دورهم المهم في العملية التربوية”·

وأبرز البيان الذي تلقت ”البلاد” نسخة عنه أمس، أن الهدف من هذه الوقفة هو الشروع في تنظيم الصفوف وتوحيد الرؤى لخوض غمار حركات احتجاجية مستقبلية، حيث سيُحدد الاتحاد تاريخها لاحقا، والذي أكد في هذا السياق أن ”الإنباف” سيبقى يناضل بكل الطرق القانونية من أجل تحقيق المطالب المشروعة للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، وعلى رأسها إدماجهم في قطاع التربية، وسيجند معهم الأسرة التربوية لتحقيق مطالبهم إن تطلب الأمر”·

وذكر في هذا السياق صادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في تصريح لـ ”البلاد”، أن ”هؤلاء يعملون مباشرة مع باقي موظفي سلك التربية وبالتالي يمثلون سلكا داعما للقطاع، وهو ما يستدعي إدماجهم نهائيا في القطاع، وتمكينهم من الاستفادة من الحقوق نفسها التي يتحصل عليها السلك المؤطر بحصوله على أية زيادة تمسّ القطاع، على غرار منحة المراقبة والدعم والمرافقة البيداغوجية التي حُددت بـ15 بالمائة”· وسيرفع المنتمون إلى سلك الأسلاك المشتركة جملة من الانشغالات العاجلة التي يتصدرها مطلب الإدماج ضمن السلك التربوي، مع تحسين وضعهم الاجتماعي والمهني لعلاقتهم المباشرة بالفريق التربوي، وكذا إعادة النظر في نظامهم التعويضي وتحديد مهامهم لتفادي استغلالهم في مهام أخرى لا تعنيهم، إضافة إلى المطالبة باستحداث منح خاصة بهم نتيجة إكراهات المهنة كمنحة الخطر والتأهيل والمناوبة، مع الرفع من قيمة المردودية إلى 40 بالمائة على غرار باقي أسلاك التربية وبأثر رجعي ابتداءً من الفاتح جانفي .2008 كما يطالبون بالاستفادة من مستحقات التسخير في مختلف الامتحانات الوطنية على غرار أسلاك التربية المجندين في هذه الامتحانات، تخفيض الحجم الساعي للذين يؤدون أكثر من الحجم القانوني أو تحتسب كساعات إضافية، تسوية وضعية المتعاقدين منهم وإدماجهم عن طريق فتح مناصب جديدة ومستقرة والحق في التكوين وتحسين المستوى والترقية في مختلف الرتب خلال الحياة المهنية·

من جهتها، اعتبرت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة، دعوة التنسيقية والاتحاد الوطني لعمال التربية إلى الإضراب والاحتجاج، جاءت لكسر الحركة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة والتي تتضمن إضرابا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 24 أكتوبر· وقالت النقابة في بيان لها تلقت ”البلاد” نسخة منه أن الداعين إلى الإضراب لم يقوموا بإشعار المستخدم بالإضراب، وفق القانون 02/90الذي يشترط ذلك قبل ثمانية أيام على الأقل من تاريخ الإضراب، واتهمت الإدارة بالتواطؤ مع هذه التنظيمات مضيفة أن هذه التنظيمات لا تمثل إلا نفسها وأنها معروفة بروابطها مع الإدارة، ومشهورة بالبحث عن مصالحها الخاصة واستغلال هذه الفئة·